كشف جمال الغرير العضو المنتدب لشركة «الخليج للسكر» أن إجمالي حجم استهلاك السكر في الإمارات يبلغ 220 ألف طن سنوياً. وخلال تصريحات صحفية على هامش فعاليات مؤتمر دبي العالمي للسكر 2017، لفت الغرير إلى استقرار العرض والطلب في الأسواق المحلية بالدولة مما أدى إلى استقرار الأسعار خلال العام الماضي، وتوقع أن يستمر هذا الواقع خلال العام الجاري أيضاً. وأشار العضو المنتدب لشركة «الخليج للسكر» إلى أن دبي تكتسب أهمية متزايدة كمركز حيوي لصناعة وتجارة السكر على المستوى العالم في ظل مكانتها كمحطة أساسية على خطوط التجارة الدولية بفضل ما تتمتع به من مقومات تنافسية وبنية تحتية ولوجستية متطورة، موضحاً أن وجود أكبر مصفاة قائمة بحد ذاتها لتكرير السكر في العالم والتابعة للشركة في جبل علي يعزز أهمية دبي كلاعب حيوي في تجارة وصناعة السكر. وكشف أن مصفاة شركة الخليج للسكر أنتجت 1.8 مليون طن من السكر الأبيض المكرر العام الماضي، كما سجلت أقل استهلاك للطاقة مقارنة مع نظيراتها من مصافي تكرير السكر، مؤكداً من جانب آخر أن الشركة ملتزمة باستراتيجية الأمن الغذائية للدولة من حيث توافر احتياجات الأسواق المحلية من مخزونات السكر، مؤكداً عدم وجود خطة حالياً للاستثمار في مزارع قصب السكر خارج الإمارات. وأشار إلى أن الشركة رسخت من مكانتها كأكبر مزود لتبادلات العقود الآجلة للسكر الأبيض حيث توفر 400 ألف طن متري. وفيما تستأثر الشركة بحصة 40% من سوق السكر الخليجي، تبلغ القدرة الإنتاجية لمصفاتها في جبل علي يومياً 7000 طن من السكر الأبيض المكرر، فيما تضم سوق صادراتها أكثر من 45 دولة في العالم. وأوضح الغرير أن القطاع على المستوى الدولي يتأثر بعدة عوامل يأتي في مقدمتها واقع وظروف الدول المنتجة والأسواق الرئيسية للسكر، مما يشمل البرازيل والهند وروسيا والصين والمكسيك والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن المؤتمر سيتناول أبرز هذه المستجدات وفي مقدمتها آفاق نظام الحصص الخاصة بدول الاتحاد الأوروبي الذي قد ينتهي العمل بها في أكتوبر من العام الجاري، وذلك في ظل احتمالات رفع صادرات أوروبا من السكر إلى الأسواق العالمية.
مشاركة :