دخلت القوات العراقية، أمس، منطقة السجارية شرق الرمادي، آخر معاقل تنظيم داعش، في إطار العمليات التي بدأتها لاستعادة السيطرة على كامل المدينة الواقعة في غرب العراق. في حين أعلن رئيس إقليم كردستان العراق المنتهية ولايته، مسعود بارزاني، أن الوقت حان لتنظيم استفتاء حول إقامة دولة مستقلة في كردستان. وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، صباح النعمان، لـفرانس برس، أمس، بدأت قواتنا بإسناد قطاعات الجيش تقدمها باتجاه السجارية من دون مقاومة من (داعش) الذي بات يتجنب مواجهتنا. وأضاف أن مقاتلي (داعش) فروا من الميدان من دون مقاومة، والشيء الوحيد الذي واجهناه حتى الآن بعض العبوات التي أصبحت قواتنا ذات خبرة عالية في مواجهتها. وقوات النخبة العراقية التي تمكنت من تحرير مركز مدينة الرمادي بوقت قياسي، مؤهلة لحرب الشوارع والمدن. * رئيس محكمة الاستئناف الاتحادية في محافظة البصرة، القاضي عادل عبدالرزاق، نجا من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة خلال عودته إلى منزله. وكان جهاز مكافحة الإرهاب حرر معظم أجزاء الرمادي، لكنه ترك لقطاعات الجيش إكمال المهمة وإكمال تحرير السجارية، والالتقاء مع القوات العراقية المحاصرة للرمادي من الجهة الشرقية. لكن الجيش، الذي يعتمد في حربه على الدبابات والطائرات والمدافع، ظل يراوح مكانه في هذه المنطقة الوعرة التي تضم بساتين كثيفة. من جهته، أكد المقدم محمد أحمد من شرطة الرمادي، انطلاق حملة أمنية لتطهير مناطق القاطع الشرقي للرمادي، واستكمال تطهير مناطق المدينة. وقال إن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع الفرقة الثامنة في قيادة عمليات الأنبار، نفذت حملة أمنية واسعة لتطهير مناطق السجارية والمضيق وجويبة في القاطع الشرقي لمدينة الرمادي، موضحاً أن العملية العسكرية أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر داعش بمساعدة الطيران الدولي والعراقي. وتوقع أحمد أن يتم تطهير الكثير من المساحات وفقاً للخطة المعدة والإمكانات التي يتمتع بها جهاز مكافحة الإرهاب، بتعاونه مع قوات الجيش في الفرقة الثامنة المكلفة بالمسؤولية أيضاً، مشيراً إلى أن الطيران الجوي دمر كل نقاط التمركز والتجمعات لعناصر التنظيم. في السياق، قال عضو مجلس الأنبار، عذال الفهداوي، إن عملية تحرير مناطق شرق الرمادي تعثرت مسبقاً لعدم مشاركة قوات مكافحة الإرهاب. وأضاف أن المعركة هي حرب شوارع، والجهاز يمتلك المؤهلات القتالية العالية في تحريرها من تلك العصابات الإجرامية. وخسر تنظيم داعش مساحات شاسعة من محافظة الانبار، بعد ان كان سيطر على مركزها في مايو من العام الماضي، ولاتزال الفلوجة أكبر أقضية المحافظة، بالاضافة الى مدن أخرى، تحت سيطرته. إلى ذلك، أفاد مصدر في الشرطة العراقية، أمس، بأن مدنيين اثنين أصيبا بهجوم مسلح في منطقة جرف النداف جنوب بغداد. وقال مصدر أمني إن قوة أمنية عثرت على أربع جثث لشباب مغدورين لقوا حتفهم بعد إطلاق النار عليهم بشكل مباشر في شرق العاصمة، فيما عثرت قوة أخرى على جثة امرأة قضت رمياً بالرصاص في منطقة الزعفرانية جنوب بغداد، في حين قتل مدني بهجوم مسلح في شارع فلسطين شرق العاصمة. واختطف مسلحون مدنياً في منطقة أبودشير جنوب بغداد. وأعلن مصدر في شرطة صلاح الدين أن عنصراً في حماية محكمة قضاء الطوز قتل بهجوم مسلح وسط المدينة الواقعة شرق مركز المحافظة. وفي محافظة البصرة، أفاد مصدر أمني بأن رئيس محكمة الاستئناف الاتحادية في المحافظة، القاضي عادل عبدالرزاق، نجا من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة محلية الصنع خلال عودته إلى منزله الواقع في مركز المدينة. من ناحية أخرى، قال رئيس إقليم كردستان العراق، بحسب بيان صادر عن مكتبه، أمس، لقد حان الوقت لشعب كردستان أن يقرر مصيره عن طريق الاستفتاء، معتبراً أن الفرصة الآن مناسبة جداً لاتخاذ هذا القرار. وأشار بارزاني إلى أن الاستفتاء لا يعني أن يعلن شعب كردستان دولته فور ظهور النتائج، بل يعني أن يعرف الجميع ما الذي يريده شعب كردستان لمستقبله، وكيف سيختار مصيره. وأضاف أن القيادة السياسية في كردستان ستنفّذ إرادة وقرار الشعب في الوقت المناسب. ويتكون إقليم كردستان من ثلاث محافظات، هي أربيل والسليمانية ودهوك في شمال العراق. لكن الأكراد استغلوا الفراغ الذي تركه انهيار قطعات الجيش العراقي في الموصل، بعد الهجوم الكاسح الذي شنه داعش منتصف 2014، وفرضوا سيطرتهم على معظم محافظة كركوك الغنية بالنفط، وأجزاء من محافظات صلاح الدين وديالى والموصل.
مشاركة :