قدمت دراسة أجريت بالتعاون بين باحثين في بريطانيا وجنوب إفريقيا رؤية جديدة لما يحدث للمشيمة نتيجة السمنة لدى الحامل، وهي ظاهرة آخذة في الازدياد في كل بلدان العالم. وقالت النتائج إن تأثير البدانة على المشيمة لا يقتصر على سكري الحمل، بل يتعدى ذلك إلى زيادة وزن الطفل عند الولادة، ومخاطر ولادة طفل ميت، أو وفاة الجنين قبل اكتمال الحمل. وقالت الدكتورة أماندا سفروزي بيري من جامعة كامبريدج: "تقلل السمنة لدى الأمهات من تكوين المشيمة، وكثافة الأوعية الدموية ومساحة سطحها، وقدرتها على تبادل المغذيات بين الأم والجنين، وبشكل عام تعمل بشكل غير طبيعي". ووفق موقع "ساينس دايلي"، أجريت الدراسة باستخدام الفحص البنيوي العميق، والتحليل الجزيئي للمشيمة، والقياسات البيوكيميائية لدم الحبل السري، وشارك في الدراسة 169 امرأة من أصول عرقية مختلفة، قسمن إلى مجموعات، واحدة للبدانة، والثانية لزيادة الوزن، والثالثة للنحافة. ولفت الدكتور موشي ماتجيلا من جامعة كيب تاون الانتباه إلى أن معدلات البدانة بين الإناث تكثر في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض، وهي مناطق تعاني الأمهات فيها من مشاكل أكثر في الحمل. ويعتزم فريق البحث اختبار تأثير دواء "ميتفورمين" الذي يوصف لخفض الجلوكوز، على الحوامل اللاتي تعانين من زيادة مفرطة في الوزن.