استكمالاً لسلسلة الملتقيات الأسرية الهادفة التي بدأتها إدارة مراكز التنمية الأسرية بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، استضافت مدينة كلباء أمس الأربعاء فعاليات الملتقى الخامس عشر تحت شعار أمن وطني.. أمن أسرتي، وسط حضور كبير على المستويين الرسمي والشعبي. ويهدف الملتقى الذي يقام برعاية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، من خلال أوراق العمل التي يتناولها إلى توعية المجتمع بضرورات الأمن الفكري والأسري والاجتماعي والتقني، ودعم الانتماء الوطني لدى أفراد الأسرة باعتبارها الحاضن الأول والأساس في البناء الاجتماعي. ضمت فعاليات الملتقى بمدينة كلباء، ندوة توعوية تضمنت طرح العديد من أوراق العمل، وسط حضور كبير من المعنيين بشؤون الأسرة، جاء على رأسهم الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة كلباء، وجاسم حسين بوصيم، مدير الديوان الأميري في كلباء، وعدد من أعضاء المجلس الاستشاري ومديري المؤسسات والهيئات. وألقت كلمة رئيس الإدارة بالإنابة مديرة مركز التنمية الأسرية في كلباء، ذكرى المنصوري، والتي استعرضت فيها جانباً من فعاليات الملتقى وأهدافه. كما تناول الدكتور سيف الجابري مستشار أسري في صندوق الزواج في ورقته، تنمية الوعي الوطني لدى الشباب، وتحصين الشباب من التيارات المتطرفة فكرياً ودينياً على شبكات التواصل الاجتماعي، أما من الجانب الاجتماعي تناول الدكتور علي عبيد الزعابي مساعد نائب المدير للشؤون الإدارية والمالية بجامعة الشارقة، في ورقته هندسة التلاحم الاجتماعي، و مولدات الحماية الاجتماعية ومهدداتها، وختمت أوراق العمل بالأمن التقني قدمها المستشار الإعلامي خليل آل علي حيث طرح في ورقته سبل سد الفجوة المعرفية في التقنيات الحديثة ما بين الآباء و الأبناء استخدام التقنيات الحديثة للمحافظة علي مرتكزات أمن الدولة. خرجت الندوة بالعديد من التوصيات، كان أبرزها، تفعيل دور وسائل الإعلام بشكل أكبر وأوسع من خلال البرامج المعروضة والتغطية للبرامج والأنشطة والفعاليات الوطنية في جميع مناحي الدولة، وتعزيز الولاء بين الزوجين لبناء أسري مستقر، وإنشاء مركز تحت مسمي: مركز الأسرة للوقاية من مخاطر واستغلال الإنترنت وغيرها من التوصيات التي تسهم في حفظ الأمن الأسري من التيارات الخارجية.
مشاركة :