كرمتها كلية الاعلام بجامعة الشرق الاوسط بالمرتبة الأولى على رسالة الماجستير، وحصلت على درجة إمتياز، وتكاد تكون الأولى لطالبة عراقية في كلية الإعلام بجامعة الشرق الأوسط في عمان بالأردن . وإيلاف كامل خورشيد، هي إبنة زميلنا الدكتور كامل خورشيد الأستاذ بكلية الإعلام في تلك الجامعة وكان عميدها، ناقشت في رسالتها تداعيات الصراع الروسي الأوكراني، من خلال تويتر، وخاضت الدراسة في أطراف الصراع وتأثيراته والتصريحات التي رافقته عبر منصة التغريد خلال عام 2022، وكان عنوان الرسالة: "أطر الصراع السياسي في تويتر خلال الأزمات والحروب.. الصراع الروسي الأوكراني 2022 أنموذجا". وتالفت لجنة المناقشة من أ.د عزت محمد حجاب رئيسا، و د.حنان كامل الشيخ عضوا، ود. زكي علي العوضي مراقبا، و د. علي عبدالله الغزو عضوا.. وكانت الدراسة تحت اشراف د. ليلى أحمد جرار، وقد تم منح الطالبة إيلاف كامل خورشيد شهادة الماجستير بدرجة إمتياز. وتكمن أهمية الدراسة، التي تعد الأولى عن الصراع الروسي الأوكراني، في أنها هدفت في بحثها إلى معرفة أطر الصراع السياسي التي ظهرت في تغريدات حسابي الرئاسة الروسية (الكرملين) والرئاسة الأوكرانية (فولوديمير زيلينسكي) على تويتر في الصراع السياسي الروسي- الأوكراني 2022 خلال أزمة الحرب بين الطرفين. ولتحقيق هدف الدراسة، تم إعتماد منهج المسح بإستخدام إسلوب تحليل مضمون 283 تغريدة، منها 111 تغريدة لحساب الكرملين الروسي، و172 تغريدة لحساب الرئيس الأوكراني زيلنيسكي، خلال الفترة من الأول من شباط/فبراير – 2022 ولغاية 15-اذار/مارس-2022،وتم اختيارها بطريقة العينة القصدية. كما تم إعتماد وحدة الفكر والموضوع ووحدة للتحليل. وإنتهت الدراسة إلى أن النشاط التواصلي كان هو البارز ضمن فئات النشاط في تغريدات الجانبين وبأفضلية كبيرة للجانب الأوكراني، ثم يأتي بعد ذلك فئة المطالبة الأوكرانية بفرض عقوبات على الطرف الروسي. وجاء طلب أوكرانيا الدعم من الدول الغربية في رأس القائمة للكلمات الأكثر تكرارا في التغريدات، مقابل المحادثات الهاتفية في الجانب الروسي. وقد إعتمدت أوكرانيا السياسة التخويفية ضمن حملة إعلامية كبيرة موجهة لدول الجوار الأوروبي ضد الحرب، كونها أصبحت مهددة من الخطر الروسي، كما أن الجانب الأوكراني إستخدم إسلوب السياسة العاطفية الموجهة للعالم عموماً، من خلال العناصر الرقمية أو الرموز والشعارات التي تسهم في تحقيق أهدافها، موليا أهمية للنصوص في التغريدات. بالمقابل إعتمدت روسيا على الروابط التي تتضمن نصوصاً ومقالات تابعة لموقع الكرملن على شبكة الأنترنت، كما أستخدموا النصوص مع الصور أكثر بضعفين من الجانب الأوكراني. وبرز من خلال الدراسة أن النشاط التواصلي كان هو الأبرز في تغريدات الجانبين وبأفضلية كبيرة للجانب الأوكراني، ثم يأتي بعد ذلك فئة المطالبة الأوكرانية بفرض عقوبات على الطرف الروسي، كما كان طلب أوكرانيا الدعم من الدول الغربية في رأس القائمة للكلمات الأكثر تكرارا في التغريدات، مقابل المحادثات الهاتفية مع روسيا، ثم فئة محادثات بالنسبة لأوكرانيا، مما يفسر ان الجانب الأوكراني كان يخاطب دول الخارج أكثر من مخاطبته الداخل. وقادت أوكرانيا بحملة إعلامية كبيرة ضد الحرب أو ضد الغزو الروسي لأراضيها، وحاولت أوكرانيا استخدام جميع العناصر الرقمية أو الرموز والشعارات التي تساهم في تحقيق أهدافها. ومن التوصيات التي توصلت اليها الباحثة إيلاف خورشيد في دراستها للصراع الروسي الاوكراني إشارتها الى أهمية إعداد دراسات عن تأثير تويتر على السياسة الدولية، من خلال دراسات مستفيضة عن توظيف تويتر عن العلاقات الدولية، وان يكون الزعيم أو السياسي المستخدم لتويتر على دراية كاملة لإهتمامات السياسة الدولية والقضايا الضرورية،وان يركز في تغريداته على رؤيته في إيصال رسائله. يذكر أن الطالبة إيلاف كامل خورشيد قد حصلت على شهادة البكالوريوس في هندسة البرمجيات من جامعة الإسراء في الاردن، كما درست الاعلام في جامعة الشرق الاوسط عمّان، وحصلت على درجة الماجستير في الاعلام بإمتياز وتفوق هذا العام، وهي إعلامية وتشكيلية عملت في محطات عراقية وعربية ومواقع الكترونية، ولها شغف وحب للفنون التشكيلية كما أبدعت في فن التصميم، وبخاصة تصميم أغلفة الكتب، وقد كرمتها جامعة الشرق الأوسط على تفوقها في تلك الدراسة. ختاما.. أمنياتنا بالتوفيق للطالبة إيلاف كامل خورشيد، لتناولها تلك الدراسة المهمة في حرب تعد الأخطر في القارة الأوربية، وهي حرب معقدة حدثت خلال عام 2022، ولم يتم التوصل حتى الان الى طريقة لإنهائها، بعد أن كلفت الطرفين خسائر باهضة، وكانت أوكرانيا أكثر المتضررين من تلك الحرب، إذ تم أقتطاع مقاطعتين منها واجزاء من أقاليمها التي أغتصبت وضمها لروسيا، وتسعى اوكرانيا بالمقابل الى إستعادة ما تم إقتطاعه من قبل قوات الغزو الروسية، لكنها تواجه صعوبات جمة، رغم الدعم الأميركي والأوربي لها، ويبدو ان إطالة أمد الحرب لن يكون في صالح الطرفين، في كل الأحوال.
مشاركة :