نظرًا لأن هناك عددًا هائلًا من المُسوقين المحترفين في السوق العالمي يُوفرون لعملائهم كل الخدمات التسويقية فإن الكثيرين يتساءلون حول كيفية تطوير مهارات التسويق، خاصة أن مهنة التسويق واحدة من الوظائف ذات الأجور المرتفعة، إضافة إلى أن هناك دائمًا فرصًا للنمو والترويج في هذا المجال. لكي تكون مُسوقًا مُحترفًا وناجحًا يجب أن تمتلك مجموعة من المهارات الخاصة، وينبغي أن تتمتع بشخصية رائعة ومُلهمة لأن هذا يُساعدك في بناء روابط مهمة للغاية بمجال التسويق،بالإضافة إلى أهمية أن تتمتع بالعديد من المهارات ومعلومات محدثة عن أحدث الاتجاهات والموضة والتغيرات في أذواق الناس، كل هذه الأمور سوف تُساعدك في أن تكون مُسوقًا ناجحًا. بحسب تقرير لشبكة «لينكد إن» فإن هناك ما يزيد على 860 ألف فرصة عمل في مجال التسويق الرقمي، إضافة إلى أن مجال التسويق يُعد من بين أفضل 10 وظائف مطلوبة في الوقت الحالي، وتُعتبر منصات التواصل الاجتماعي واستراتيجية المحتوى وتحسين محركات البحث والتحليلات هي مستويات الخبرة الأكثر طلبًا عند التقدم لهذه الوظائف. يُعد التسويق الحديث عالمًا مختلفًا تمامًا عن التسويق قبل بضع سنوات؛ حيث تلعب الاستراتيجيات الرقمية دورًا مهمًا وتصبح الطرق التقليدية أقل صلة وفاعلية، وهذا يعني أنه في حين أن بعض المهارات المرتبطة بالمجال لا تزال بالتأكيد مهمة وقابلة للتطبيق إلا أن هناك مجموعة كاملة من المهارات الأخرى الجديدة التي يبحث عنها أصحاب العمل الآن للتوظيف في مجال التسويق. بطريقة موازية يُمكن تقسيم مهارات التسويق الرئيسية إلى فئتين: “المهارات الشخصية، المهارات الصعبة”، وتُعتبر المهارات الشخصية أوسع وأكثر قابلية للتطبيق، وهي مفيدة في العديد من المسارات الوظيفية المختلفة، بينما تُركز المهارات الصعبة بشكل أكبر على القدرات الفنية والإلمام بأدوات واستراتيجيات محددة، ونظرًا لأن التسويق مجال واسع جدًا فإن المهارات الصعبة التي ستحتاج إليها للتوظيف ستختلف بشكل كبير من دور إلى آخر. اقرأ أيضًا: مفهوم التسويق ببساطة.. المكونات والأسس نتناول في «رواد الأعمال» عبر السطور التالية أهمية تطوير مهارات التسويق، وذلك على النحو التالي: أولى خُطوات تطوير مهارات التسويق تكمن في التركيز على النتائج لإثبات عائد الاستثمار، وكما هو معلوم فإن الهدف من التسويق هو تحويل العملاء المحتملين إلى مبيعات لزيادة الإيرادات. إذا كان المسوّق غير قادر على ربط الجهود بنمو الإيرادات فإن الرؤساء التنفيذيين أو صانعي القرار الآخرين يميلون إلى التوقف عن دعمه؛ لذلك من الأهمية بمكان أن تعرف كيفية إظهار عائد الاستثمار. بالطبع يعتمد نجاح التسويق في الأساس على فهم العميل ومنحه ما يريد وكيف يريده، إذا كان بإمكانك تحديد الجمهور المستهدف للمؤسسة وفهم سلوك المستهلك فمن السهل توضيح الرسالة التسويقية، بالإضافة إلى ذلك تُتيح لك معرفة كيفية الاستماع إلى المستهلكين؛ من خلال البيانات الكمية والنوعية، إنشاء شخصيات أفضل للمشتري. يُعد عدم تحديد الأهداف أحد أكثر الأخطاء شيوعًا في مجال التسويق عمومًا، إذا كنت تجري تسويقًا بدون هدف واضح فقد تضيع في متاهة قنوات التسويق الخاصة بك، إذًا وضوح الهدف يجعل من السهل معرفة ما يجب فعله، وكيفية فعله، وقياسه. اقرأ أيضًا: عيوب التسويق الإلكتروني.. كيف يُمكن تجنبها؟ يُدرك المستهلك المعاصر الذكي السوق؛ لذلك من المهم أكثر من أي وقت مضى إنشاء تجربة لها صدى معه، إذا كان بإمكانك الإشارة إلى فوائد منتج أو خدمة، وفعلت ذلك بطريقة تتماشى مع ما يريده العملاء، فستكون قد أنتجت تجربة لا تُقاوم ولا تُنسى في الوقت نفسه. يتضمن التسويق العمل بالأفكار وتحسينها من أجل الوصول إلى عملاء جدد وحاليين؛ لذا تتطلب جميع أدوار التسويق إبداعًا إلى حد ما، وفي حين أن بعض الأدوار، مثل: مؤلف الإعلانات أو منسق الوسائط الاجتماعية، قد تتطلب المزيد من الإبداع اليومي أكثر من غيرها فإن امتلاك حاسة إبداعية قوية سوف يخدمك بشكل جيد في حياتك المهنية التسويقية. لا يُمكن الحديث عن تطوير مهارات التسويق من دون تأكيد أهمية الاستماع إلى التعليقات التي يقدمها عملاؤك: ما هي نقاط الألم التي يواجهونها؟ ما هو أكثر منتج يستمتعون به من ضمن أحدث منتجاتك؟ يتطلب الاستماع درجة جيدة من التعاطف، ويدربك على أن تكون أكثر مرونة؛ من خلال البقاء منفتحًا على الاقتراحات التي تغيّر مسار جهودك التسويقية. اقرأ أيضًا: أفضل طرق تسويق المشاريع التقنية.. كيف تواجه التحديات؟ أفضل كتب التسويق.. كيف تتقن ممارسة صعبة؟ مفهوم تحليلات السوق.. خطوة مهمة لتعزيز النمو استراتيجيات التسويق.. ممارسات ثبتت نجاعتها نظريات تسويقية ناجحة.. استراتيجية بناء الوعي بالعلامة التجارية التركيز على النتائج اعرف جمهورك التسويق الموجه نحو الهدف توفير تجارب عملاء لا تُنسى تعزيز الأفكار الإبداعية مهارة الاستماع