سيدات يشاركن في ورشة حول صناعة السدو بين الماضي والحاضر

  • 3/3/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مساء الأربعاء الأول من مارس الجاري ورشة عمل بعنوان :" صناعة السدو بين الماضي والحاضر قدمتها الأستاذة فاطمة المطيري المتخصصة في فن (السدو) . أقيمت الورشة في إطار لقاءات صالون أفق الثقافي التابع للمكتبة في فرع الخدمات وقاعات الاطلاع بطريق خريص بالرياض، وشهدت حضورا مميزا من المهتمين بهذه الصناعة اليدوية الشعبية . وفي البداية بينت فاطمة المطيري أن ( السدو) هو فن وليس حرفة فقط، وأن صناعته عريقة تمارسها النساء في المملكة منذ القدم، وتبدأ أولا بجمع المادة الخام من صوف الأغنام الذي يجزّ ، أما وبر الإبل يجمع ولا يجز، ويمر بمراحل عديدة، تبدأ كذلك بتنظيف المواد الخام من الشوائب التي تعلق بها، وتمر على عملية النفشالتي تجعلها أكثر نظافة، وبعدها تأتي عملية الغزل عبر خيوط دقيقة، ويعتمد ذلك على مهارة الأيدي التي تغزل . وأوضحت فاطمة المطيري أن حرفة (السدو) تعتمد على مجموعة من الأدوات هي: (التغزالة) التي يلف عليها الصوف، و(المغزل) وهو أداة خشبية، تتوسطه سنارة من الحديد تصنع بها الخيوط الدقيقة، ثم تحتاج إلى عملية صباغة. وأحيانا تكون صباغة طبيعية من نباتات البيئة، والأعشاب، ثم تتم عملية برم خيوط الصوف، ويتم القران بين خيطين مغزولين اثنين، وتتم عملية (البرم) بنفس الأداة التي تمت بها عملية الغزل لتعطي خيطا أسمك وأقوى، ثم يتم غزل الخيوط ومزجها لتقديم قطع فنية جميلة. وكانت هذه القطع تلبي احتياجات أساسية في الماضي يحتاجونها في حياتهم المعيشية. وأشارت فاطمة المطيري إلى أن القطع الفنية يتخللها نقوش كثيرة، وأشكال فنية ، تختلف مسمياتها من مكان إلى مكان، فهناك نقوش بسيطة ونقوش مركبة، وتسمى ( الضليعة) و( والحبة) والنقوش المركبة منها نقوش: ( الشجرة) وكانت النساء يرسمن فيها ما يشاهدنه في البيئة والطبيعة. و( ضروس الخيل) و( اللويجان) وتكون على شكل المعين والمثلث بشكل هندسي، وهذه من أبرز نقوش السدو، ثم دخلت نقوش ورموز ثمودية وجدت في نقوش الحجارة الموجودة في مختلف مناطق بالمملكة. وقدمت المطيري بعض القطع الفنية من السدو ، صنعت بخيوط من الألوان الطبيعية، كما قدمت بعضالنماذج التي قامت بتصنيعها بنفسها، صنعت من الصوف الطبيعي تمثل مختلف أشكال فن (السدو) . وأبرزت فاطمة المطيري رؤية جديدة للوحة السدو، بحيث يمكن كتابة القصائد والنصوص على اللوحة، وقدمت مجسما صغيرا لبيت الشعر الصغير، وكذلك المساند، حيث كانت النساء تصنع أثاث البيوت بأنفسهن ولا يشترونها من الأسواق. كما قدمت نماذج للخُرج القديم، مصنوعة من السدو. وقالت المطيري إن (السدو) يمكن الاستفادة منه اليوم في تكوين قطع فنية، وأبواك، وحقائب نسائية، ولوحات بسيطة صغيرة، ويمكن عمل بعض المنتجات الأخرى خاصة مع دخول مرحلة (السدو) إلى مرحلة النسيج والبرمجة الإلكترونية. مما يذكر أن (السدو ) هو أحد أنواع النسيج المطرز التقليدي الذي ينتشر في تراث المملكة، وقد تم تسجيله في العام 2020 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو . ‏

مشاركة :