•• هناك أمور تثير عجب الانسان.. وقد تستفزه.. وعليه أن يتوقف امامها ويطرح علامات الاستفهام.. أو التعجب بشأنها.. ومنها الموضوعات التالية.. حمل وكيل وزارة العدل لشؤون التوثيق الشيخ اسامة الزيد.. على هيئة مكافحة الفساد نزاهة.. حول ما نشر عن قضية الصكوك التي صدرت عن كتابة عدل المزاحمية واعتبرها مخالفة للأنظمة.. وقال إن النشر قبل صدور حكم على المتهمين مخالف للأنظمة الشرعية.. لكن الوكيل أضاف قائلاً: "ان الواقعة تعود لما قبل اربع سنوات تقريبا.. ولا تزال التحقيقات جارية في هذا الموضوع".. •• واذا كانت أربع سنوات من التحقيقات الماراثونية المعتادة غير كافية لتحديد المسؤولية ومعاقبة المتهمين.. فهل المطلوب ان ننتظر عشر سنوات أخرى؟! *** أكد المتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء الشيخ سلمان بن محمد النشوان أن المجلس هو الذي يقوم بدور الرقابة والمتابعة على أعمال القضاة وهو ما يتماشى مع مبدأ استقلال القضاء الذي قضت به الأنظمة.. •• وقال أيضاً إن تحري نزاهة عن فساد الموظف أثناء عمله في كتابة الضوابط والسجلات لا يسوغ تزويدها بما طلبت الاطلاع عليه.. •• وأنا اعتقد بغير ذلك.. لان حصانة القضاء مكفولة بالنسبة للأحكام الشرعية.. لكن مبدأ الكشف عن التزوير أو الأخطاء.. فهو سلوك آدمي شخصي لا يجب أن يُسكت عنه ولا حصانة لاحد فيه.. وكل عباد الله سواسية في منطق العدالة ومحاربة الفساد أنَّى وُجد.. وتلك مسؤولية لا تقتصر فقط على إدارات التفتيش القضائي.. ولا على هيئة النزاهة فقط.. وإنما هي مسؤولية الجميع ما دام أن هناك أدلة قاطعة على وجود فساد.. والله المستعان. *** فاجأتنا الدكتورة لمى السليمان عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة المشرفة على المنتدى الاقتصادي الخامس عشر.. بأن الفعاليات التي ستنطلق في الأول من مارس المقبل بالشراكة مع وزارة الاقتصاد والتخطيط ستركز على خدمة توجهات المملكة المستقبلية تحت عنوان "نتشارك لنصنع اقتصاداً أقوى".. وهي مفاجأة سارة.. وإن كنت اشك في أن المدة كافية من الآن وحتى ذلك التاريخ لإقامة منتدى ناجح يتجاوز حدود المحاضرات والندوات والعروض.. إلى ترجمتها إلى أفعال وأدوات وآليات ووسائل وخطوات عملية تحقق الشراكة المطلوبة بين القطاعين الخاص والعام.. وذلك ما هو متحقق في منتدى دافوس العالمي، ونحن كما قالت السيدة الفاضلة السليمان نعتبر الثاني من حيث الأهمية بعد هذا المنتدى المحوري المهم.. ضمير مستتر: •• لا أحد فوق القانون.. وأكبر من مصلحة البلد.. وبعيداً عن المساءلة في كل أنظمة العالم وقوانينه ما دام البشر يخطئون ويصيبون..
مشاركة :