كشفت فعاليات ندوة عقدت في دبي أمس، أن النساء يمتلكن حالياً 30% من العقارات في دبي حيث تشهد دولة الإمارات ارتفاعاً في أعداد المستثمرات النساء، وذلك في ظل اهتمام المزيد منهنّ ببناء المحافظ المالية. وأظهرت أحدث بيانات دائرة الأراضي والأملاك بدبي، قيام 26698 سيدة بالاستثمار في القطاع العقاري، باستثمارات قدرت بأكثر من 58.8 مليار درهم. وأفاد مشاركون في الندوة، أن أعداد المستثمرين من النساء تشهد نمواً ملحوظاً في المنطقة، حيث أوضح تقرير ساكسو بنك زيادة بنسبة 18% في حصة المستثمرين من النساء في دولة الإمارات على مدى السنوات الخمس الماضية، لافتين إلى أنه رغم ذلك، لا تزال أعداد السيدات اللاتي يقمن بالاستثمار أقل بكثير مقارنةً بالمستثمرين من الرجال، حيث أفاد مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بأن نسبة المستثمرين من النساء في دولة الإمارات هي 21% فقط من إجمالي عدد المستثمرين مقابل 79% للرجال. وقال محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «الصكوك الوطنية»: إن مشهد الاستثمار الحالي في دولة الإمارات يظهر بوضوح نمو عدد المستثمرين في الدولة لا سيما من النساء، وهو أمر مشجع للغاية، حيث أثر ارتفاع معدلات التضخم على تسعير الأصول عالمياً، ما أجبر المستثمرين على إعادة النظر في الأساليب التقليدية للاستثمار، والاهتمام بالأصول التي تتميز بالأمان وتوفر عائدات تنافسية على المدى البعيد، مؤكداً توافر العديد من الفرص الاستثمارية المميزة في دولة الإمارات، لا سيما في القطاع العقاري، الذي يوفر سبلاً آمنة للاستثمار وتنمية الثروات. ومن جهتها، قالت رحاب لوتاه، نائب الرئيس التنفيذي لشركة «الصكوك الوطنية»: إن الاستثمار يعد أمراً غاية في الأهمية للتنمية الاقتصادية، وتلعب المرأة على وجه الخصوص، دوراً حيوياً في تقدم المجتمعات وازدهارها، مشددة على أن تمكين النساء من خلال التوعية المالية وسبل الاستثمار يعتبر أمراً ضرورياً لتحقيق الأمان المالي لهنّ وللدولة بشكل عام. وأوضحت لوتاه، أن المرأة تشكل اليوم نسبة 50% من حاملي «الصكوك الوطنية»، شركة الادخار والاستثمار ‏المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية والمملوكة من قبل ‏‎‏«‎مؤسسة دبي للاستثمارات»، وتشهد النسبة نمواً متسارعاً. ونوهت بأن هدف الشركة يتمثل في تزويد المرأة بالمعرفة والأدوات اللازمة لسد فجوة الاستثمار بين الجنسين، وإلهامهنّ لتحقيق أحلامهنّ الكبيرة والوصول إلى آفاق جديدة، إذ إنه لا سبيل لازدهار المجتمعات إلا من خلال تمكين المرأة.