زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الخميس) مستوطنة هار براخا قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، في خطوة قوبلت بتنديد ورفض فلسطيني. وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه وصل برفقة زوجته سارة إلى مستوطنة هار براخا لتعزية عائلة الإسرائيليين الاثنين اللذين قتلا في هجوم إطلاق نار نفذه مسلح فلسطيني في بلدة حوارة جنوب نابلس الأحد الماضي. وقال نتنياهو بحسب البيان "لو كان الأمر ممكنا لكانوا ليقتلوننا جميعنا الفلسطينيين، فهم يريدون اقتلاعنا، وأنا أقول إن ردنا يجب أن يكون بضربهم بشدة وتعميق جذورنا". وأضاف "اتخذنا سلسلة من القرارات في الآونة الأخيرة، في مواجهة واقع دولي ليس سهلا بتعميق الجذور وتعميق الاستيطان وزيادة سيطرتنا على وطننا". وفتح مسلح فلسطيني النار تجاه مركبة إسرائيليين اثنين في بلدة حوارة الأحد ما أدى لمقتلهما، وفي أعقاب ذلك، هاجم المستوطنون البلدة وأحرقوا عشرات المركبات ومنازل فلسطينيين فيها. ولاحقا دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش والذي يشغل منصب وزير ثان في وزارة الدفاع أمس (الأربعاء) خلال مشاركته في مؤتمر اقتصادي بالقدس "لمحو" بلدة حوارة. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ما وصفته "الاقتحام الاستفزازي الذي ارتكبه نتنياهو، في الضفة الغربية والتصريحات والمواقف العدائية التي أدلى بها". واعتبرت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) أن هذا "الاقتحام ليس له أية صفة شرعية أو قانونية ومخالف لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الموقعة". وقال البيان إن ما جرى يندرج في إطار "حرب الاحتلال المفتوحة على الشعب الفلسطيني وحقوقه، كما يكشف الوجه الحقيقي للحكومة الاسرائيلية ورئيس وزرائها من حيث إنها حكومة استيطان ومستوطنين وتخريب لفرصة إحياء عملية السلام". وتأتي زيارة نتنياهو وسط حالة توتر تسود بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ بداية العام الجاري. وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسة لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين العام 2014.
مشاركة :