حث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم (الأربعاء) رؤساء مجالس وممثلي المستوطنات الإسرائيلية على لجم الاعتداءات المتكررة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية. وذكر بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، أن نتنياهو اجتمع مع رؤساء مجالس وممثلي المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، على خلفية التحذيرات الأمنية المتصاعدة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي انذرت بتفجر الأوضاع في الضفة الغربية. وأضاف أن التحذيرات جاءت على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة وإمكانية تحولها لجبهة ثانية للجيش الإسرائيلي، جراء الاعتداءات المتصاعدة للمستوطنين على الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وشدد على أن الهدف هو منع التصعيد وتحويل الضفة الغربية لجبهة ثانية، ومنع مجموعة صغيرة من المتطرفين الذين لا يمثلون عموم المستوطنين، والذين يتسببون في أضرار جسيمة لدولة إسرائيل. وأشار البيان إلى أن الإجتماع ضم رؤساء الأجهزة الأمنية في إسرائيل، وحضره أعضاء المجلس الحربي المصغر ورئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي. وأكد نتنياهو استنكاره لأفعال المستوطنين، وعدم تقبله لتلك الأفعال، مشددا على أن التعامل معهم سيتم بحزم وبكافة السبل الممكنة، قائلا "انا استنكر ذلك وسنعمل سويا ضده، لا نقبل أفعال تلك القلة القليلة التي تأخذ القانون بيدها أو ان نتحملها، سنعمل ضدها بكافة الطرق، أفعالهم تسبب ضررا كبيرا لإسرائيل على الساحة الدولية". ويعيش الفلسطينيون في الضفة الغربية على إثر الحرب في قطاع غزة، واقعا صعبا، جراء الاعتداءات العنيفة التي يقوم بها المستوطنون في مختلف أنحاء الضفة الغربية، التي أدت إلى مقتل عدد من الفلسطينيين وجرح عشرات اخرين نتيجة الاعتداءات. وتشهد الضفة الغربية انتشارا عسكريا إسرائيليا مكثفا، خشية وقوع هجمات على المستوطنات تشبه تلك التي وقعت في السابع من أكتوبر الماضي لعدد من البلدات الإسرائيلية الواقعة على الحدود مع قطاع غزة. ويأتي اجتماع نتنياهو بممثلي المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بعد الحاح أمريكي كبير بضرورة تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، ولجم اعتداءات المستوطنين المتزايدة على الفلسطينيين وممتلكاتهم. وفي ظل اجتياحات الجيش الإسرائيلي المتكررة لمدن الضفة الغربية، الواقعة تحت سيادة السلطة الفلسطينية، والتي أدت إلى اشتباكات عنيفة، افضت لمقتل عشرات الفلسطينيين واصابة المئات منهم. وأعلنت إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي حالة الحرب لأول مرة منذ 50 عاما، ردا على هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على بلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، قتل فيه 1400 إسرائيلي. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في غزة 10500 قتيل جراء هجمات إسرائيل المتواصلة على القطاع بينهم أكثر من 7 آلاف أطفال ونساء.
مشاركة :