دعت وزارة الداخلية في بلاغ لها أمس الأربعاء كافة التونسيين إلى الإعلام السريع والأكيد عن الإرهابي «محمد صالح بن عبد الله بن بلقاسم الذيبي» الذي نشرت صورة له وهو أحد العناصر الإرهابية الخطيرة تواجد خلال الأيام القليلة الماضية بمنطقة مطماطة بمحافظة قابس (350) كلم جنوب غرب العاصمة تونس، وهو مسلح على علاقة بالمجموعة الإرهابية التي تمّ القضاء على عدد من عناصرها، كما شارك في العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن والجيش الوطنيين. ولا تزال العملية العسكرية والأمنية التي انطلقت ليلة الأحد في مطماطة متواصلة إلى اليوم بعد وصول تعزيزات كبيرة إلى المنطقة التي تم فيها تبادل إطلاق النار بين مجموعة من الإرهابيين المسلحين ووحدات عسكرية مسنودة بقوات أمنية تم على أثرها القضاء على 3 إرهابيين والقبض على أحد العناصر الحامل للجنسية الجزائرية مختبئاً بإحدى المغاور بعد إصابته بطلق ناري مما أعاقه عن الهرب ويسّر عملية كشفه وحجز سلاحه، فيما نجح العنصر الخامس في الفرار إلى وجهة غير معلومة. وعن تفاصيل التفطن إلى هذه المجموعة الإرهابية أفاد مصدر إعلامي على عين المكان أن 3 عناصر إرهابية طلبت من شاب كان يرعى أغنامه في المنطقة الجبلية إعطاءهم مؤونته، وقدمت له العناصر الإرهابية مبلغاً يُقدر بـ20 دولاراً ليتولى شراء المؤونة لهم من وسط المدينة، فأوهمهم بالموافقة قبل أن يسرع إلى تبليغ وحدات الأمن بالجهة. وقالت مصادر مطلعة هنا بأن صراع الزعامة احتد بين دفتي أكبر التنظيمات الإرهابية الموجودة في التراب التونسي سواء منها المتحصنة بالجبال أو التي اختارت النشاط السري في الوسط الحضري، حيث يتمركز الخلاف الذي بدأ يتحول إلى شبه حرب علنية عـلى قيادة الإرهاب بين ما يُسمى «تنظيم داعش» وتنظيم «القاعدة في بلاد الـمغرب الإسلامي» الذين يتمسك كل طرف منهما بأحقيته في تزعم الصراع من أجل فرض السلطة.
مشاركة :