افتتحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” مدرسة إناث غزة الإعدادية الأولى والثانية، في إطار البرنامج الإقليمي لتحسين الظروف المعيشية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وقدم بنك التنمية الألماني، نيابة عن جمهورية ألمانيا الاتحادية، مساهمة مالية قدرها خمسة ملايين يورو لدعم هذا البرنامج. وتم تصميم وبناء المدرسة ضمن معايير وإرشادات المدارس الصديقة للطفل، مما يمكن 3,000 فتاة لاجئة من فلسطين من التمتع ببيئة تعليمية محسنة وحديثة وآمنة، حيث تضم مناطق مظللة، وتهوية محسنة في 42 غرفة تم تجديدها لتصبح أوسع، وعناصر تكسر أشعة الشمس، علاوة على العزل الحراري والصوتي. ويتميز سطح المدرسة بمنطقة خضراء وملعب؛ فيما تضم مكتبتها مسرحا يمكن للطلاب الأداء واللعب فيه، كما تم تحسين مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المدرسة، وسمح بتركيب الألواح الشمسية للطاقة المستدامة. متناسبة مع الوضع في غزة، يمكن للمرافق أن تستخدم كملجأ مخصص في حالات الطوارئ. وقال مدير شؤون الأونروا في غزة، توماس وايت في تصريحات لقناة الغد: “إن ألمانيا هي واحدة من أكثر شركاء الأونروا، وخاصة في غزة، حيث يتم استثمار غالبية الأموال الألمانية. وأضاف: “ساعد الدعم الألماني الأونروا من الاستمرار في تقديم تعليم عالي الجودة لحوالي 290,000 طالب وطالبة، وإعادة تأهيل مراكز الأونروا الصحية بشكل مستدام لتقديم الرعاية الصحية الأولية لأكثر من 1,2 مليون لاجئ من فلسطين في غزة وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي للاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة”. بدوره، قال توفيق الحوراني نائب مدير التعليم بالأونروا: “نحتفل اليوم بافتتاح مدرسة بنات غزة الإعدادية “أ”و “ب” بمدينة غزة بتبرع من ألمانيا وهي أول نموذج صديقة للبيئة والطفل، وهذا النظام تبنته دائرة التربية والتعليم بالأونروا منذ العام 2017، ومنذ ذلك الوقت أي مدرسة جديدة يعاد بنائها أو تبنى من جديد نتبع هذا الأسلوب المحسن من هذا النوع من المدارس”. وأضاف الحوراني: “يوجد 10 مدارس صديقة للبيئة والطفل، وسنستمر في بناء أي مدرسة جديدة تقوم بهذا التصميم، لإنه يساعد ويساهم في تحسين الصحة النفسية للطلاب و يراعي المساحات الخضراء والواسعة. من جهتها، قالت مي النباهين مديرة مدرسة بنات غزة الإعدادية “أ” إن عدد الطالبات في المدرسة قرابة 3500 طالبة و يتواجدون على فترتين صباحية ومسائية وهم من سكان المناطق الشرقية لمدينة غزة”. وأضافت النباهين في تصريحات لقناة الغد “أن المدرسة كانت قديما تقليدية كباقي المدارس ولكن بعد تبرع المانح الألماني تم تطويرها وجعلها مدرسة صديقة للبيئة، حيث أصبح متوفر فيها مكتبة ومختبرات حاسوب ومختبرات علمية بالإضافة إلى بناء ملاعب فوق سطح المدرسة وإنشاء منطقة زراعية خضراء بهدف دعم وتطوير شخصية الطالب خاصة أن الطلاب بحاجة للتفريغ النفسي في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة”. وكانت ألمانيا قد تبرعت بأكثر من 180 مليون يورو لعمليات الأونروا في عام 2022 من أجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان للاجئي فلسطين في أرجاء المنطقة.
مشاركة :