أنقرة أ ف ب استخدمت الشرطة في إسطنبول أمس مدافع المياه والغازات المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين حاملين لافتات تطالب باستقالة حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وذكرت وكالة دوجان التركية للأنباء أن مئات المحتجين تجمعوا في ميدان كاديكوي حاملين لافتات تطالب باستقالة الحكومة التي أقالت عشرات الضباط من قيادة الشرطة. وانتقد أردوغان تحقيقات الفساد ووصفها بأنها من تدبير «تحالفات ظلامية» وتعهد بالكشف عمن يقفون وراء ذلك. وعزل أرودوغان بالفعل عشرات من قيادات الشرطة منذ بدء حملة الاعتقالات. وكانت السلطات التركية أقالت 25 مسؤولاً كبيراً آخر من الشرطة بعد إقالة خمسين في إطار فضيحة فساد تهز تركيا وفق ما أفادت وسائل الإعلام أمس. وأقر القضاء التركي حتى الآن ملاحقة 24 شخصاً من بينهم ابنا وزيري الداخلية عمر غولر والاقتصاد ظافر تشاغليان، ورئيس مجلس إدارة مصرف «هالك بنكاسي» العام سليمان أصلان، ورجل الأعمال المنحدر من أذربيجان رضا زراب. وأطلق رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان الذي أضعفته هذه الزوبعة السياسية المالية التي اندلعت قبل أربعة أشهر من موعد الانتخابات البلدية، عملية تطهير عميقة في الشرطة، وهي قوة كان عزَّزها سابقاً للتصدي لنفوذ الجيش، وأصبح اليوم يأخذ على مسؤوليها عدم إبلاغ وصايتهم السياسية بتحقيق كان يستهدفها. وأفادت وسائل الإعلام عن إقالة ارتان أرجيكتي قائد شرطة بلدية فاتح المحافظ في منطقة إسطنبول ضمن آخر التنحيات. وكان رئيس بلدية فاتح مصطفى دمير من بين الذين اعتقلوا الثلاثاء في إطار التحقيق، لكن أفرج عنه السبت بعد استجوابه.
مشاركة :