شكل الاقتراع في ولاية أيوا، المرحلة الأولى في الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية، محطة شاقة للمرشحين الأوفر حظاً في استطلاعات الرأي حيث هزم الجمهوري دونالد ترامب فيما تتعادل الديمقراطية هيلاري كلينتون تقريباً مع أبرز منافسيها. وشارك الناخبون الجمهوريون والديمقراطيون في هذه الولاية الريفية الصغيرة وسط الغرب الأمريكي بكثافة في هذه الانتخابات لاختيار مرشح حزبهم لخلافة الرئيس باراك أوباما في نوفمبر المقبل. وفاز في انتخابات "أيوا" سناتور ولاية تكساس المحافظ تيد كروز عن الجمهوريين وهزم المرشح دونالد ترامب متصدر السباق على المستوى الوطني فيما تبدو المنافسة حامية جداً بين كلينتون ومنافسها الأبرز بيرني ساندرز الذي أعلن أنهما شبه متعادلين. ونال كروز نسبة 27,7% من الأصوات بحسب ما أعلن، مشيدًا بـ"المحافظين الشجعان". أما بالنسبة لترامب فقد نال حوالى 24% من الأصوات ما أثار تساؤلات حول قدرته على تحقيق نتائج أفضل في المعركة الرئاسية. في معسكر الديمقراطيين، فقد سجلت كلينتون التي هزمت قبل 8 سنوات في أيوا أمام أوباما، نتيجة شبه متعادلة مع منافسها سناتور فيرمونت بيرني ساندرز. وأحرزت وزيرة الخارجية السابقة مع منتصف ليل الاثنين الثلاثاء 49,9% من الأصوات الديمقراطية، مقابل 49,6% لساندرز، بحسب نتائج فرز أصوات ناخبي الحزب الديمقراطي في 95 مركز اقتراع. وتبدو المنافسة في الاستحقاق التالي في نيوهامشير قاسية للمعسكرين في فبراير، حيث سيسعى المرشح الجمهوري المحافظ تيد كروز الفائز في انتخابات أيوا الاثنين للبناء على هذه الانطلاقة الإيجابية. وفي خطاب سعى إلى التقارب أكدت كلينتون التي وقف زوجها الرئيس السابق بيل إلى جانبها أن الحزب الديمقراطي يمثل "أفضل الخيارات لأمريكا" مقارنة بمرشحين جمهوريين يسعون إلى "ذر الخلاف". بينما وعد منافسها سناتور فيرمونت ساندرز الذي يقدم نفسه على أنه اشتراكي أنصاره بـ"ثورة سياسية". وأمضى المرشح الجمهوري دونالد ترامب ليلة سيئة، وقال في خطاب اتسم بنبرة مصالحة رصينة لم يعهدها "غداً سنكون في نيو هامشير (...) وسنقاتل في سبيل الترشيح الجمهوري".
مشاركة :