أكدت «شركة ستراتا للتصنيع» المتخصصة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة، والمملوكة بالكامل لـ«شركة مبادلة للاستثمار»، أنها ماضية في خططها لتوطين الصناعات في قطاعات الفضاء، من خلال شراكتها مع «مركز محمد بن راشد للفضاء». وأضافت لـ«الإمارات اليوم» أنها تستهدف إضافة بين ثلاثة وأربعة خطوط إنتاج جديدة في المصنع خلال العام الجاري 2023، وتسليم نحو 6000 قطعة من أجزاء هياكل الطائرات، مشيرة إلى وجود 3000 طائرة حول العالم، أجزاء منها تحمل شعار «صنع بفخر في الإمارات». وكشفت الشركة أنها دخلت أخيراً قطاعاً جديداً يتمثل في تصنيع الأدوية واللقاحات، مشيرة إلى أن المصنع سيدخل مرحلة الإنتاج في نهاية عام 2025. وسيكون أوَّل منشأة لصناعة الأدوية واللقاحات الدوائية لعلاج الأمراض المعقَّدة في المنطقة. توطين الصناعات وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة ستراتا للتصنيع»، إسماعيل علي عبدالله، إن الشركة ماضية في خططها لتوطين الصناعات في قطاعات الفضاء، مشيراً إلى أن اتفاقيتها مع «مركز محمد بن راشد للفضاء» لاتزال سارية، بعد أن وقعت عقداً معها لتصنيع المزيد من أجزاء ومكونات القمر الاصطناعي «MBZ-Sat». وأضاف عبدالله لـ«الإمارات اليوم» أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار مساعي «مركز محمد بن راشد للفضاء» للتعاون مع الشركات المحلية المتخصصة في قطاع الفضاء، وتحديداً لتصنيع وتوريد مكونات القمر الاصطناعي «MBZ-Sat»، والتأسيس لمركز محلي للمصنعين المعنيين بالفضاء، ما يؤسس تعاوناً استراتيجياً من شأنه تعزيز استدامة قطاع الفضاء الوطني في الإمارات. وقال: «نحن الشريك الاستراتيجي للمركز في عملية تصنيع بعض الأجزاء». أجزاء الهياكل وذكر عبدالله أن «ستراتا للتصنيع» شركة صناعات متقدمة وليست شركة صناعات طيران فقط، إذ تستثمر في ثلاثة قطاعات رئيسة، أولها صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة، إذ تمتلك حالياً 30 خط إنتاج، وتخطط لإضافة ثلاثة إلى أربعة خطوط إنتاج جديدة خلال العام 2023، لافتاً إلى أن المباحثات جارية بخصوص هذه الخطوط الجديدة. وكشف أن الشركة تستهدف تسليم بين 5000 و6000 قطعة ستدخل في صناعة الطائرات خلال العام الجاري، وهو معدل مقارب لمستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا، لافتاً إلى أن عدد الطائرات حول العالم التي تحمل أجزاء منها شعار «صنع بفخر في الإمارات» حالياً يجاوز 3000 طائرة من طرز مختلفة لكبرى الشركات العالمية لتصنيع الطائرات، بما فيها: «إيرباص» و«بوينغ» و«ليوناردو». المواد المركبة وتابع عبدالله أن القطاع الثاني هو تصنيع المواد المركبة من خلال مصنع «ستراتا سولفي للمواد المتقدمة» في مدينة العين، وهو مشروع مشترك مع «شركة سولفي البلجيكية» المتخصصة في تصنيع المواد المركبة والكيماويات. وقال: «بعد استكمال جميع الأعمال الإنشائية للمصنع حالياً، فإننا في مرحلة البدء باعتماد المواد في المصنع»، مشيراً إلى أنه سيتم استخدام هذه المواد في طائرة «بوينغ 777 إكس» الحديثة. الأدوية واللقاحات وذكر عبدالله أن القطاع الثالث وهو مجال حديث يتمثل في تصنيع الأدوية واللقاحات باعتماد تكنولوجيا جديدة، وباستخدام الخلايا أحادية النسيلة، مشيراً إلى اتفاقية بين شركة مبادلة للاستثمار و«شركة ناشونال ريزيلينس إنك» لتطوير وتعزيز قطاع صناعة الأدوية الحيوية في أبوظبي، عبر تأسيس منشأة جديدة في الدولة لتصنيع الأدوية الحيوية. وأوضح أنه بموجب هذه الاتفاقية، ستؤسس «مبادلة» المنشأة في أبوظبي، في حين ستدير «ريزيلينس» هذه المنشأة، وستُصنِّع الأدوية واللقاحات الحيوية فيها، والمستخدمة في علاج الأمراض المعقدة مثل السرطان، والأمراض المعدية، والالتهابات، واضطرابات المناعة الذاتية، واللقاحات الخاصة بمكافحة الأوبئة. وتابع: «ستكون هذه المنشأة الإماراتية أول منشأة لصناعة الأدوية واللقاحات الدوائية لعلاج الأمراض المعقدة في المنطقة». وكشف أن المصنع سيدخل مرحلة الإنتاج في نهاية عام 2025، لافتاً إلى بدء عملية تعيين الاستشاريين المختصين وتصميم المصنع. مكيف أكثر كفاءة وذكر عبدالله أن استضافة دولة الإمارات لفعاليات الدورة 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، تأكيد على الدور الكبير وجهود الدولة في معالجة قضايا المناخ، وإرساء معايير صناعة تواكب هذه الجهود، لافتاً إلى أن الشركة تتطلع لعرض وطرح عدد من المشروعات خلال المؤتمر، ونموذج لمكيف هواء يعد الأكثر كفاءة في العالم. وأوضح أن «ستراتا للتصنيع»، وبالتعاون مع «هايبرغانيك» المتخصصة بالمنصات الهندسية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وشركة الطباعة ثلاثية الأبعاد الصناعية الألمانية «إي أو إس»، وقعت شراكة خلال العام الماضي، لتصنيع مكيف الهواء الأكثر كفاءة عالمياً في استهلاك الطاقة، مشيراً إلى أنه بموجب هذه الاتفاقية سيدمج الشركاء حلول «هايبرغانيك» التي تعتمد على الهندسة الخوارزمية مع عمليات الطباعة ثلاثية الأبعاد للمعادن الصناعية التي ابتكرتها «إي أو إس»، والتقنيات التكنولوجية المتقدمة التي توفرها «ستراتا» لإنتاج وحدات تكييف هواء منزلية أكثر كفاءة، وأقل استهلاكاً للطاقة، بما يصل إلى 10 مرات، مقارنة بوحدات تكييف الهواء التقليدية، ما يعزز تنافسيتها العالمية في الأسواق. زيادة الطلب أكد الرئيس التنفيذي لـ«شركة ستراتا للتصنيع»، إسماعيل علي عبدالله، أن العدد المستهدف من الأجزاء الذي ستسلمه «ستراتا للتصنيع» مؤشر على زيادة الطلب، مع الإعلان خلال الفترة الأخيرة عن عدد كبير من طلبيات الطائرات من قبل مختلف شركات الطيران العالمية. «ستراتا» تستهدف افتتاح بين ثلاثة وأربعة خطوط إنتاج جديدة.. وتسليم 6000 قطعة من أجزاء هياكل الطائرات. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :