«جلف كرافت» تنتج 10 آلاف يخت تحمل شعار «صنع في الإمارات»

  • 2/28/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: ممدوح صوان كشف محمد حسين الشعالي، رئيس مجلس إدارة «جلف كرافت» أن الشركة أنتجت أكثر من 10 آلاف يخت وقارب منذ نشأتها، مشيراً إلى أن الشركة استثمرت ما يقارب نصف مليار درهم في مختلف عملياتها على مدار 35 عاما. وأكد في حوار مع «الخليج» أن 70% من طلبات تصنيع اليخوت والقوارب لدى الشركة تتم لعملاء دوليين، مؤكداً أن «جلف كرافت» لديها شراكات مع أكثر من 40 موزعاً حول العالم.أكد محمد الشعالي أن «جلف كرافت» تحظى بنسبة 50% من الحصة السوقية لصناعة اليخوت والقوارب الترفيهية على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وقال إن الشركة تقوم بعرض عدد من أحدث النسخ لليخوت والقوارب لديها من علاماتها التجارية الرئيسية منها «ماجستي» و«سيلفر كرافت» و«نوماد» و«أوريكس» في كل عام من معرض دبي العالمي للقوارب. مناسبتان هامتان واستطرد الشعالي: «لكننا في هذا العام، الذي يصادف مناسبتين هامتين جداً هما الذكرى ال 25 على انطلاق المعرض والذكرى ال 35 على تأسيس شركة الخليج لصناعة القوارب«جلف كرافت»، سنعرض لأول مرة في تاريخ الشركة أسطولنا الكامل من اليخوت السوبر الجديدة الذي يضمّ 16 من اليخوت السوبر والقوارب الترفيهية، بينها ستة يخوت فاخرة وثلاثة منتجات تمّ تدشينها عالمياً، في إطار أقوى حضور لنا على الإطلاق في الحدث الإقليمي الأبرز في عالم الملاحة الترفيهية، حيث إن «جلف كرافت» هي الوحيدة التي لم تتغيب على الإطلاق عن حضور أي دورة من دورات معرض دبي منذ انطلاقته قبل 25 عاماً، ولذلك يعتبر هذا العام مميزا وانطلاقة جديدة بالنسبة للشركة من كافة النواحي».وأوضح أن الشركة ستعرض لأول مرة بالمنطقة النسخة الأحدث من اليخت السوبر «ماجستي 155» الذي تم تدشين النسخة الأولى منه الصيف الماضي في معرضي «كان» و«موناكو»، إذ يُعتبر هذا اليخت، بحضوره المهيب، الأطول في المعرض ضمن فئة اليخوت السوبر وهو يجمع آخر ما توصلت إليه الشركة من خبرات متراكمة وتكنولوجيا متقدمة. تفاؤل بمستقبل القطاع وحول توقعاته لقطاع الترفيه البحري في الإمارات خلال الفترة المقبلة، قال الشعالي: «أنا شخصيا متفائل بمستقبل قطاع الترفيه البحري وأراه مزدهرا بقوة خلال السنوات الخمس القادمة، خاصة عندما تدخل المشاريع الجديدة التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيز التنفيذ، والتي منها مشروع دبي هاربور المتكامل الذي يضم أكبر مرفأ لليخوت في المنطقة ويستقبل السفن السياحية الضخمة بطاقة استيعابية تتجاوز آلاف الركاب، كما سيُغيّر مشروع قناة دبي المائية الذي افتتح حديثا النظرة إلى قطاع الملاحة في الدولة، ويلهم مزيدا من الناس لاستكشاف الإمكانيات المتاحة للاستمتاع بنمط حياة مرفّهٍ على الماء. إجراءات تنظيمية وأشار الشعالي إلى ضرورة وجود إجراءات تنظيمية لا تصل إلى مرحلة التعقيد، مبدياً قلقه من كثرة الإجراءات والجهات التنظيمية لهذه الصناعة، لأن كثرة الإجراءات والقيود والشروط قد تنعكس سلبا على نمو وتطور هذه الصناعة التي ما زالت في طور النمو، ونحن نريد أن نذكر الإخوان القائمين على هذه الصناعة، أن النشاط البحري ما زال في مرحلة التطور فلا يجب أن نضيف تعقيدات غير ضرورية قد تعرقل من نشاط هذا القطاع. لذلك نؤمن بضرورة تطبيق الشروط والمقاييس العالمية ولكن وبمعنى آخر كثرة القواعد والأنظمة في المجتمع البحري قد تضر كما لم يوجد أي قواعد. ما عدا ذلك، أنا مطمئن من أن صناعة الترفيه البحري في الدولة تتمتع بمستقبل زاهر خاصة مع بدء استقبال السفن السياحية الضخمة التي ستعزز من نشاط قطاع الترفيه البحري والسياحة بشكل عام والمشاريع الجديدة التي تبنى في الواجهة البحرية لدولتنا. استقرار الأداء وأشار إلى أن العامين الماضيين شهدا نوعاً من الاستقرار، بمعنى آخر لم يكن هناك زيادة كبيرة في النتائج ولكن لم يكن هناك تراجع أيضاً، فقد تراوحت نسب النمو ما بين 5 إلى 10% بين هذين العامين، متوقعا أن يحافظ العام 2017 على نسب نمو مشابهة، مع العلم أن السوق خاصة في منطقة الخليج متأثر بالأوضاع الاقتصادية غير المستقرة، ما جعل الطلب لا يزيد عن ما كان عليه قبل العام 2015.وذكر أن«جلف كرافت» نجحت في فتح أسواق خارجية جديدة، ما عوضها عن التباطؤ الجاري في الطلب في منطقة الخليج. حيث قامت مؤخراً بإبرام شراكة مع وكالة «دريتمان» الألمانية لليخوت، في خطوة تستهدف تعزيز مبيعاتها من اليخوت في القارة الأوروبية وروسيا، حيث تشكل الشراكة المبرمة جزءا من جهود«جلف كرافت» المتواصلة والمنصبة على التوسع الدولي إلى القارة الأوروبية والولايات المتحدة وأستراليا. زيادة عدد المشاركين وتوقع الشعالي أن يصل عدد ضيوف الشركة في«معرض دبي العالمي للقوارب» من خارج الإمارات إلى أكثر من 500 شخصية بارزة و50 موزعا من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ضيوفها من داخل الدولة. وهذا كله يعكس السمعة التي صنعتها منتجات الشركة في العالم. وعن استعدادات الشركة لدخول عالم يخوت الميغا، أوضح الشعالي أن الشركة بعد أن أثبتت خبرة راسخة في بناء يخوت السوبر، تتطلع حاليا إلى إرساء معايير جديدة في صناعة يخوت الميغا، لتضمن لعملائها تجربة فريدة ومميزة، مدعوما بوجود المرافق الحديثة والإمكانيات الصناعية التي تطورت عبر سنين من العمل الدؤوب في الشركة. خطط طموحة وأضاف: نحن مستمرون في رسم الخطط الطموحة المقرونة بتوفير كافة الأدوات اللازمة للبدء في بناء اليخوت الميغا، حيث جرى الكشف عن هذه التطورات خلال مشاركتنا في معرض موناكو لليخوت أواخر العام الماضي». التوجهات المستقبلية للقطاع قال محمد الشعالي: أعتقد أن المستهلك يبحث اليوم عن شيئين مهمين أولاً رغبته في اقتناء منتج موثوق ذي جودة عالية تدعم استمرارية أداء هذا المنتج لمدة زمنية معينة، مع وجود مسحة جمالية مقرونة بالبساطة في التصاميم الداخلية والخارجية لهذا المنتج، وثانياً بحثه عن منتجات مزودة بأحدث الأجهزة الملاحية وأجهزة السلامة والترفيه، خاصة مع تزايد الطلب من المستهلكين على الإبحار لمسافات طويلة مع أفراد العائلة. ومما لا شك فيه أن الأشخاص يميلون إلى قضاء أقل وقت ممكن في إدارة يخوتهم وأكثر وقت ممكن في الاستمتاع بتجربة الإبحار.وأضاف أن العملاء اليوم أكثر وعياً لقيمة المنتجات من سلع وخدمات، كما أنهم أفضل تعليماً واطلاعاً من قبل، لذلك فهم يجتهدون في البحث قبل المجيء إلينا، ما يعني أن لديهم توقعات أعلى، ولكن في المقابل يعني فرصة أكبر لدينا لتحقيق رضاهم نتيجة فهمنا الواضح لمتطلباتهم. منتجات أقل سعراً ذكر محمد الشعالي أنه إذا نظرت إلى السوق تجد أن منتجاتنا هي الأقل سعراً فعلياً لأننا نبيعها بتكلفتها الحقيقية دون إضافة هوامش ربحية عالية كما هي الحال مع بعض الشركات والمنتجات الأخرى كالسيارات التي عادة ما يكون سعرها الحقيقي أعلى بكثير من سعر تصنيع السيارة. وهذا شيء مهم جداً لأن الزبون إذا أراد إعادة بيع اليخت أو القارب، يجد من يشتريه بأقل خسارة له.وقال إن العديد من عملائنا من أوروبا وجنوب شرق آسيا يأتون لشراء يخوتنا من علامة ماجستي لأنها توفر قيمة حقيقية بأسعار منافسة. طبعاً المحافظة على نوعية وجودة المواد المستخدمة في البناء وعلى بساطة وجمالية التصاميم الداخلية والخارجية لها دور أساسي في تقديم منتجات بأعلى المعايير الدولية المعتمدة.

مشاركة :