تخبر الاختبارات الجديدة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي المستهلكين عن عمرهم البيولوجي من خلال تحديد السرعة التي تتدهور بها الأعضاء والخلايا والأنسجة. وتطلق الشركات الناشئة اختبارات في المنزل تجمع الدم أو البول أو مسحات الخد لتحليل التغيرات في "الإبيجينوم"، الآلية التي تساعد على قراءة رمز الحمض النووي. وهنا قدمت Tally Health، إحدى هذه الشركات، أخيرا 13 عاما من الأبحاث التي تظهر أن التغيرات اللاجينية يمكن عكسها بأمان في الفئران لتحسين وظيفة الأنسجة، مثل إعادة تثبيت البرامج الخلوية. وتعتقد الشركة أنه يمكن فعل الشيء نفسه مع البشر. ويحتوي Elysium على اختبار عمر بيولوجي يوفر "توصيات مدعومة علميا" لمساعدة المستهلكين على تحسين وظائف الجسم، على أمل العودة بالزمن إلى الوراء. وقد ازداد اهتمام المستهلكين بمساحة العمر الطويل، حيث من المتوقع أن يصل الاقتصاد العالمي الطويل العمر إلى 27 تريليون دولار في 2026، وأن يصل قطاع التكنولوجيا العمرية إلى 2.7 تريليون دولار بحلول 2025. وبينما تبدو فكرة "إعادة عقارب الوقت إلى الوراء" مثل الخيال العلمي، فإن المفهوم عبارة عن خدمة حقيقية يمكن شراؤها مقابل 299 دولارا شهريا، وفق ما ذكر موقع "روسيا اليوم". وتسخر الاختبارات البيولوجية الحالية قوة الساعة اللاجينية، وهي اختبار تنبئي يعتمد على بيانات من 8000 عينة بيولوجية من 51 نوعا من الأنسجة البشرية وأنواع الخلايا السليمة. وتم تطويره من قبل ستيفن هورفاث، عالم الوراثة والإحصاء الحيوي في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، في 2013 ويقيس أنماط مثيلة الحمض النووي المرتبطة بالشيخوخة والمرض ويستخدم خوارزمية لتخمين عمر الشخص، وفقا لتقارير WIRED. وقال الدكتور ديفيد سينكلير، عالم الأحياء والمؤسس المشارك في جامعة هارفارد،: "الحمض النووي لم يعد المتنبئ الوحيد بمصيرنا أو بطول العمر. فتحدد جيناتنا أقل من 10 في المائة من طول عمرنا؛ وأكثر من 90 في المائة هو نتيجة لخيارات نمط حياتنا اليومية وبيئتنا، وستركز كثير من الأبحاث والتدخلات في المستقبل القريب على تمديد فترة صحة الإنسان. وأدى الاهتمام بالشيخوخة إلى ظهور رؤى بحثية ضخمة في هذا المجال على مستوى العالم ودفع علم الشيخوخة إلى مستوى جديد".
مشاركة :