قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عثمان مجلي إن إيران من أسباب الفوضى والفقر والجوع التي تعيشها بلاده بسبب ما تقدمه من دعم وأسلحة لميليشيات الحوثي، متهماً إياها بإرسال «هدايا الموت» إلى بلاده. ليدخل مجلي، خلال مؤتمر البلدان الأقل نمواً المنعقد في الدوحة، في سجال مع نظيره الإيراني، ليوجّه انتقادات لاذعة إلى طهران خلال خطابه. وأضاف مجلي أن اليمن يعيش «أوضاعاً استثنائية ليس بين أسبابها شح الموارد... (بل) الانقلاب والحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية الإرهابية على الشعب اليمني، التي تدربت ومُولت من النظام الإيراني». وتحدّث مجلي عن «الحركات الإرهابية والعنصرية التي أنشأتها إيران في الدول العربية لنشر الفوضى والسيطرة على المنطقة ودولها ومقدراتها». كما أشار إلى «الممارسات الإيرانية التخريبية المستمرة في اليمن»، متهماً إيران بـ«إرسال هدايا الموت التي تقتل شعبنا عبر البحار وعبر البر من طائرات مسيرة وصواريخ باليستية». وانسحب رئيس الوفد اليمني من المؤتمر لدى صعود رئيس الوفد الإيراني نائب الرئيس محسن منصوري إلى المنصة، ليسارع منصوري إلى الرد على مجلي، عاداً تلك التصريحات «منافية للحقيقة التي لا أساس لها وغير المسؤولة الصادرة عن الشخص الذي تحدّث باسم اليمن، وأن محاولته لتشتيت الانتباه عن أجندة الاجتماع مؤسفة». ويأتي ذلك التراشق بعد أيام على إعلان البحرية البريطانية، الخميس، أنها صادرت يوم 23 فبراير (شباط) بمساعدة البحرية الأميركية صواريخ مضادة للدبابات «إيرانية» ومكونات تستخدم في صناعة الصواريخ الباليستية على متن قارب في مياه الخليج خلال محاولة تهريبها إلى اليمن، وتشمل الأسلحة المصادرة صواريخ موجهة مضادة للدبابات إيرانية الصنع على غرار صواريخ «كورنيت» الروسية، ومكونات صواريخ باليستية متوسطة المدى، وفقاً للبحرية البريطانية. من جانبه، أوضح راجح بادي، سفير اليمن في الدوحة، أن المؤتمر الخامس المعني بالدول الأقل نمواً في العالم يحمل أهمية كبيرة، خصوصاً الدول التي تعاني الصراعات، داعياً لأن تكون لهذه الدول أولوية خاصة لتلبية الاحتياجات الملحة بشكل عاجل. وأضاف بادي، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «اليمن إحدى هذه الدول التي نكبت بالميليشيات الحوثية التي تسببت في تدهور شامل على كل المستويات الاقتصادية والتعليمية والصحية في البلاد منذ انقلابها، ومتفائلون بأن القمة ستخرج بنتائج تعزز من مساهمة المجتمع الدولي نحو البلدان الأقل نمواً وتلبية احتياجاتها الأساسية بما يخفف من تداعيات الوضع الإنساني المأساوي في هذه الدول ويعزز من بناء قدراتها على الصمود».
مشاركة :