الأمير: فلسفة جديدة لدعم السوريين

  • 2/5/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أننا مطالبون بالتفكير في فلسفة جديدة لتقديم الدعم والمساعدة للنازحين واللاجئين السوريين عبر اعتماد برامج وخطط توفر لهم فرصا لتعليم وتحفظ الأطفال من ضياع حقهم فيه، وترتقي بمستوى تعليمهم بما يمكنهم من مواجهة أعباء الحياة يعينهم على رسم مستقبلهم و يجنبهم الأمية و الجهل، ويحصن عقولهم من أية أفكار هدامة، وفي القطاع الصحي لابد لنا من اعتماد برامج تعنى بالصحة تؤمن لهم الخدمات الصحية الملائمة وتحصنهم من الأمراض والأوبئة وتوفر لمرضاهم العلاج اللازم. وشدد سمو الأمير في كلمته في المؤتمر الرابع للمانحين لمساعدة سوريا على أن أن المأساة الإنسانية في سوريا لن تنتهي إلا "بحل سياسي يحقن الدماء ويعيد الاستقرار لعالمنا". وأضاف أن إصدار مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2254 شكل بارقة أمل لنا جميعا باستعادة وحدة مجلس الأمن من أجل التصدي لهذه الكارثة وإنهائها. واعرب عن الامل بأن نصل بهذا الصراع إلى حل سياسي ينهي معاناة شعب بأكمله ويخلص العالم من تبعاته المدمرة معبرا عن تطلعه لأن تحقق اجتماعات جنيف برعاية الأمم المتحدة ممثلة بمبعوث الأمين العام ستيفان دي مستورا النتائج المنشودة. وقال سموه إن المؤتمر الرابع للمانحين لمساعدة سوريا والمنطقة استكمالا لثلاثة مؤتمرات استضافتها بلادي الكويت على مدى السنوات الثلاث الماضية، استطاعت خلالها جمع تعهدات تجاوزت سبعة مليارات وثلاثمائة مليون دولار، سددت دولة الكويت منها مليارا وثلاثمائة مليون دولار ساهمت في تأمين الإحتياجات المطلوبة للتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق الذي يواجه أكبر كارثة إنسانية في عالمنا المعاصر وتدخل عامها السادس. وأكد أن آثار هذه الكارثة المدمرة لم تقتصر على إقليمنا الذي يعاني حالياً من تبعاتها بل تجاوزت لتصل إلى قارات أخرى ومنها أوروبا التي وفد إليها اللاجئون بأعداد كبيرة طلباً للأمن والعيش الكريم ، كما انتقلت إليها المنظمات الإرهابية التي انطلقت من بؤرالتوتر لتمارس أعمالها الإجرامية الدنيئة في بعض الدول الأوروبية. فرص عمل تحفظ السوريين من تبعات البطالة شدد سمو أمير البلاد على أنه من الضروري توفير برامج خاصة تؤمن للسوريين فرص العمل وتحفظهم من تبعات البطالة وخطر الانجراف في أعمال تهدد مستقبلهم، مضيفًا أنه لا بد لنا هنا من التأكيد أن هذه البرامج يجب ان تنفذ وفق فترات زمنية محددة لضمان استمرارها وتحقيق الأهداف المرجوة منها . وأضاف إننا ونحن أمام هذا الوضع المأساوي الأليم الذي يعيشه الشعب السوري، نناشد من هذا المنبر المجتمع الدولي استمرار تقديم المساعدات السخية للشعب السوري للتخفيف من معاناته الإنسانية وتجاوز الظروف المؤلمة التي يمر بها. كاميرون: جمع أكثر من 10 مليارات دولار في مؤتمر المانحين أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الخميس، عن جمع أكثر من 10 مليارات دولار في مؤتمر الدول المانحة لسوريا في لندن من اجل المساعدات الإنسانية. وقال كاميرون في مؤتمر صحافي ان «مؤتمر اليوم شهد جمع المبلغ الأضخم في يوم واحد من اجل مواجهة ازمة إنسانية». وأضاف ان «انجازات اليوم ليست حلا للازمة، ما زلنا بحاجة إلى انتقال سياسي»، متابعا «لكن مع التعهدات المقطوعة اليوم، تبدو رسالتنا إلى شعب سوريا والمنطقة واضحة، سنقف إلى جانبكم وسندعكم قدر ما تحتاجون».

مشاركة :