اتضح للعلماء أن حلقة الجليد التي حول القارة القطبية الجنوبية تذوب بسرعة كارثية، حيث سجل هذا العام ثالث تقلص كبير في مساحة هذا الجليد. وتشير صحيفة The Guardian، إلى أنه في يوم 25 فبراير المنصرم اتضح أن مساحة هذا الجليد تقلصت بمقدار 1.79 مليون كيلومتر مربع. ويقول ويل هوبز من جامعة تسمانيا، الخبير بالجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية: "نشاهد انخفاضا في مساحة الجليد في كل مكان، أنه حدث محيطي قطبي". وتجدر الإشارة، إلى أن تسارع ذوبان الجليد سيؤدي إلى ارتفاع مستوى المياه في المحيط العالمي. وأن الخطر الأكبر يشكله جليد ثويتس في بحر أموندسن المعروف باسم (جليد يوم القيامة)، حيث سيؤدي ذوبانه إلى ارتفاع مستوى الماء في المحيط العالمي بمقدار نصف متر. وعموما اكتشف الباحثون استنادا إلى المتابعة الفضائية، أن مساحة حلقة الجليد في القارة القطبية الجنوبية انخفضت إلى أدنى قيمة لها منذ 44 عاما، ما يؤدي إلى ترقق سمك الحلقة الجليدية وبالتالي زيادة تأثير العواصف في الرفوف الجليدية. ويقول ميث إنغلاند عالم المحيطات والمناخ بجامعة ساوث ويلز "نحن لا نريد أن نفقد الجليد البحري هناك، حيث الرفوف الجليدية معرضة للخطر". ومن جانبها تشير أريان بيريتش عالمة المناخ من جامعة موناش، إلى أن تقلص مساحة الجليد البحري تتوافق مع جميع النماذج المناخية المصممة، التي جميعها تشير إلى ظاهرة الاحتباس الحراري. وتقول،: "أي أن هناك إجماع واسع على هذه المسألة". وتضيف: "قد تبدو القارة القطبية الجنوبية بعيدة، بيد أن التغيرات التي تحدث هناك يمكنها التأثير في المناخ العالمي. وإن ذوبان الصفائح الجليدية سيؤثر في جميع المناطق الساحلية بالعالم". المصدر: فيستي. رو تابعوا RT على
مشاركة :