دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة؛ لمنع انهيار منظومة المياه في شمال غرب سوريا، وتجنب العواقب الإنسانية الوخيمة، مشيرة إلى أن الناجين من الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا قبل شهر، يواجهون تحديات مدمرة تهدد الصحة العامة بسبب تضرر منظومة المياه المتهالكة في البلاد واحتمال انهيارها . وأوضحت أنه قد تعرضت منظومة المياه في حلب إلى ضغوط متزايدة، إضافة إلى عدم توفر قطع الغيار اللازمة، كما أن الضرر الذي لحق بمرافق البنية التحتية قلل من كفاءة المنظومة وزاد من خطر تلوث المياه، وقد دمر الزلزال العديد من خزانات المياه الموجودة فوق أسطح المنازل، مازاد من الضغط على شبكات المياه، وانهارت أجزاء من شبكة الصرف الصحي في المدينة . واشار نائب رئيس بعثة اللجنة في سوريا المشرف على عمليات الاستجابة بعد الزلزال ستاين هوين إلى العواقب الوخيمة التي قد تلحق بالصحة العامة مثل انتشار الأمراض المعدية، ويمثل الوصول إلى مياه الشرب الآمنة تحديًا يؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء سوريا، حيث لا يعمل بشكل منتظم سوى 50% من منظومة المياه والصرف الصحي . ودعا أطراف النزاع إلى وضع الاعتبارات السياسية جانباً وتيسير العمل الإنساني ليتسنى تقديم الإغاثة لمن يحتاجون اليها ، وإيجاد حلول دائمة لدعم البنية التحتية الأساسية خاصة في المجتمعات المحلية التي يصعب على المنظمات الإنسانية الوصول إليها، ودعم المجتمعات التي تعيش في مناطق مثل أدلب.