تحت عنوان "الإبحار في عالم مضطرب: الطاقة والمناخ والأمن"، تبدأ أعمال منتدى الطاقة العالمي الأكثر تأثيرا "سيراويك" هنا يوم الاثنين، مع التركيز على التحديات المزدوجة المتمثلة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة مع تقليل الانبعاثات. وقالت وكالة ((ستاندرد آند بورز جلوبال))، الجهة المنظمة للمنتدى، في بيان، إن "صناعة الطاقة العالمية تواجه موجة من عدم اليقين والتغيير". وشهد عام 2022 المنصرم ارتفاعا كبيرا في أسعار النفط، واضطرابا عميقا في سلسلة التوريد، فضلا عن مصاعب اقتصادية، مدفوعة بجائحة كوفيد-19 العالمية، وتطور الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وتصاعد التوترات الجيوسياسية. وأدت كل هذه العوامل مجتمعة إلى إعادة أمن الطاقة إلى الواجهة. وأفادت الجهة المنظمة أنه مع ذلك، بينما تتجمع صناعة الطاقة العالمية لاستكشاف إستراتيجيات وحلول جديدة وسط الاضطرابات، "يظل تصميم أنظمة الطاقة في العالم لمستقبل منخفض الكربون أمرا بالغ الأهمية". ومن المتوقع أن يكون هناك نقاش ساخن حول ما إذا كان التركيز على أمن الطاقة سيسرع أو يبطئ عملية تحول الطاقة. وذكر العديد من الخبراء أنه لا يمكن أن يكون هناك تحول للطاقة بدون أمن الطاقة. وأشار محللون إلى أنه من ناحية أخرى، أصبح الإجماع العالمي حول الحاجة إلى تحول للطاقة يركز على الانبعاثات أقوى بشكل مستمر، إلا أن التحديات التي تواجه تحقيقه أصبحت أكثر خشونة. مع أكثر من 1100 متحدث من مختلف مجالات الطاقة والتمويل والتكنولوجيا والصناعة، تتراوح موضوعات المنتدى الذي يستمر خمسة أيام من خريطة عالمية جديدة لتجارة الغاز وسياسة الجزرة والعصا للطاقة الأمريكية، مرورا بالهيدروجين والوقود الحيوي والمعادن الهامة، فضلا عن العديد من أحدث التقنيات والابتكارات منخفضة الكربون. ومن المتوقع أن يحضر نسخة هذا العام من منتدى "سيراويك" أكثر من 7 آلاف مشارك، من بينهم صناع سياسات ورواد صناعات ومديرون تنفيذيون للشركات ومستثمرون وباحثون من أكثر من 80 دولة ومنطقة حول العالم.
مشاركة :