خرج فريق المدرب ستيفانو بيولي من ملعبه "سان سيرو" أمام سبيرز بفوز 1-صفر سجّله الإسباني ابراهيم دياس بعد 7 دقائق من صافرة البداية ذهاباً، وذلك قبل المواجهة الثانية في لندن. أصيب بطل أوروبا سبع مرات بنكسة قبل استحقاقه الأوروبي حيث خسر أمام فيورنتينا 1-2 السبت في المرحلة 25، علماً انه "لا فيولا" يحتل المركز الثاني عشر في "سيري أ" ولم يسبق له أن فاز هذا الموسم على أحد أندية المقدمة. وتزامنت خسارة ميلان مع فوز روما على يوفنتوس 1-صفر مساء الأحد، الأمر الذي أدى إلى خروج "روسونيري" من المراكز الأربعة الأولى وتراجعه للمرتبة الخامسة بفارق الأهداف عن نادي العاصمة (47 نقطة لكل منهما)، ولكن الأهم عكس هشاشة دفاعية أقلقت جماهير النادي. أكّد بيولي أن لاعبيه لم يتأثروا بأهمية أمسية الأربعاء، لكنهم ظهروا داخل المستطيل الأخضر أشباحاً للفريق للفائز على أتالانتا 2-صفر في المرحلة 24. واجه ميلان فريق فيورنتينا متسلحاً بسلسلة من 4 انتصارات توالياً وبشباك نظيفة في مختلف المسابقات، حيث فاز على تورينو وتوتنهام ومونتسا بنتيجة 1-صفر وأتالانتا بثنائية نظيفة. غير أن الدفاع الثلاثي الذي أعاد بيولي بناءه في أعقاب كارثة كانون الثاني/يناير التي أدت إلى تحطم آمال ميلان بالحفاظ على لقبه، تهاوى في فلورنسا حيث عاش المدافع الانكليزي فيكايو توموري أمسية مروعة. قال بيولي السبت انه يملك "فكرة أو أكثر عن كيفية اسلوب اللعب"، على وقع استعادة جهود نجمه المهاجم البرتغالي رافايل لياو الذي غاب عن لقاء فيورنتينا للايقاف. وعلى الرغم من أن الجناح الدولي ابن الـ 23 عاماً لم يظهر بالمستوى الرائع الذي قدّمه قبل مونديال قطر نهاية العام الماضي، إلاّ انه سيجلب جرعة ثقة إضافية والمزيد من التهديد لهجوم بدا من دون "أسنان" وعاجزاً على ملعب "أرتيميو فرانكي". شحّ هجومي لم ينجح ميلان في هز شباك منافسيه بأكثر من هدف سوى مرتين في مبارياته التسع الأخيرة، بينها الخسارة المذلة على أرضه أمام المتواضع ساسوولو 2-5 في المرحلة 20، لذا تبرز أهمية لياو ودوره الحاسم في أسلوب لعب جديد أغلق مكامن الضعف ولكنه أضعف الابداع أيضاً. افتقر الثنائي المهاجم الكرواتي أنتي ريبيتش (29 عاماً) والوافد الجديد في سوق الانتقالات الصيفية لاعب الوسط الشاب شارل دي كيتلار للخطورة في غياب لياو، حيث يعتبر البلجيكي لغزاً حقيقياً للمدرب بيولي بعد بداية كارثية في إيطاليا أنتجت بطاقات صفراء أكثر من الأهداف أو التمريرات الحاسمة. يحظى دي كيتلار بدعم زميله لياو الذي فشل في اظهار قدراته التنبؤية اذ كان قد كتب السبت قبل مباراة الدوري عبر انستغرام "سي دي كيه (شارل دي كيتلار) سيسجل اليوم، لقد رأيتم ذلك هنا أولاً". ومن شبه المؤكد أن يجلس ابن الـ 21 عاماً على مقاعد البدلاء في لندن في حين يحاول فريقه الإيطالي أن يجعل من مغامرته في المسابقة القارية الأم الأنجح له منذ عام 2012، عندما خرج في ربع النهائي أمام برشلونة الإسباني حامل اللقب حينها (خسر إياباً 1-3 بعد التعادل السلبي ذهاباً). يتعيّن على ميلان، الساعي خلف الكأس صاحبة الإذنين الكبيرتين منذ تتويجه الأخير عام 2007، الاحتفاظ بصلابته الدفاعية التي منحته ميزة الفوز ذهاباً في حال أراد لمغامرته الأوروبية أن تستمر في مسابقة أحرز لقبها أكثر من أي نادٍ آخر باستثناء ريال مدريد الإسباني (14).
مشاركة :