احتفلت أمس الإمارات ب يوم البيئة الوطني ال 19 تحت شعار اقتصاد أخضر.. ابتكار.. استدامة، ومع تنامي الاهتمام على المستويين الرسمي والشعبي في دولة الإمارات وتأكيدا لالتزام الدولة الأصيل والراسخ بجهود المحافظة على البيئة وتنميتها، وافق مجلس الوزراء بموجب قراره رقم / 107/3 / لسنة 1997 على تخصيص يوم الرابع من فبراير من كل عام.. يوماً وطنياً للبيئة في الدولة.. وهو التاريخ الذي يصادف ذكرى إنشاء الهيئة الاتحادية للبيئة كأول جهاز حكومي متكامل للعناية بالشأن البيئي على المستوى الاتحادي. وألغيت الهيئة خلال عام 2009 ونقلت اختصاصاتها ومهامها إلى وزارة البيئة والمياه باعتبارها السلطة المعنية بالشأن البيئي على المستوى الاتحادي في الدولة. وتعد أهم أهداف يوم البيئة الوطني.. إبراز الاهتمام والرعاية الدائمة التي توليها قيادتنا الرشيدة للعمل البيئي من مختلف جوانبه.. والتعريف بالجهود الضخمة التي تبذلها مختلف الجهات المعنية في سبيل المحافظة على البيئة وإبراز الإنجازات التي حققتها الدولة في هذا المجال.. إضافة إلى التأكيد على التزام الدولة بالمشاركة في الجهد العالمي المبذول للمحافظة على البيئة وتنمية مواردها بشكل مستدام.. بجانب تسليط الضوء على أهمية البيئة وقضاياها وحث الأفراد والجماعات على المشاركة الإيجابية في حمايتها والسعي لإنشاء مجموعات تستقطب جمهور المهتمين والراغبين بالمشاركة في حماية البيئة. وجاء اليوم الوطني الخامس للبيئة تحت شعار موارد الماء استدامة ونماء والسادس تحت شعار الطاقة والبيئة.. شركاء في التنمية.. بجانب يوم البيئة الوطني السابع هواء نقي من أجل بيئة أفضل والثامن نحو وسائل نقل مستدامة أقل تلويثا للبيئة والتاسع الإدارة السليمة للنفايات.. ترشيد للموارد والثروات. أما اليوم البيئي العاشر فكان بشعار الإمارات والبيئة..التزام دائم وعمل متواصل.. فيما جاء يوم البيئة الوطني الحادي عشر تحت شعار المناخ يتغير.. فلنستعد والثاني عشر نحو تنمية مستدامة لسواحلنا والثالث عشر الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية والرابع عشر الصحراء تنبض بالحياة والخامس عشر الصحراء تنبض بالحياة. بينما السادس عشر فانطلق تحت عنوان الصحراء تنبض بالحياة والسابع عشر الاقتصاد الأخضر: ابتكار واستدامة والثامن عشر الاقتصاد الأخضر: ابتكار واستدامة. ويؤكد اختيار شعار الاقتصاد الأخضر.. ابتكار واستدامة.. الأهمية التي توليها الإمارات لتطوير الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد أخضر منخفض الكربون تعزز فيه الإمارات التزامها بالتنمية المستدامة والتزامها بمشاركة المجتمع الدولي في تطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لحماية البيئة وضمان استدامتها. ويعكس هذا الشعار بصورة واضحة أهمية الاقتصاد الأخضر في تحفيز الابتكار والاستدامة.. فبينما يمثل الابتكار قيمة مهمة في رؤية الإمارات 2021 وقاسما مشتركا لعناصرها الأربعة.. فإن الاستدامة تمثل جوهر وغاية هذه الرؤية. وكانت وزارة البيئة والمياه قد قامت، بجهد مشترك مع كل من وزارة الخارجية ومكتب رئاسة مجلس الوزراء والمكتب الإقليمي للمعهد العالمي للنمو الأخضر.. بوضع مشروع آلية التطبيق مستندة في ذلك إلى رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية للرؤية ومسارات استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء..وإلى نتائج الدراسات والتحليل الشامل للوضع الاقتصادي والاجتماعي والبيئية ومخرجات اللقاءات الثنائية وورش العمل التفاعلية التي شاركت فيها كافة القطاعات التنموية في الدولة في القطاعين الحكومي والخاص ومستندة أيضا إلى العديد من التجارب العالمية الناجحة. (وام)