أمير الشرقية يستقبل قيادات التجارة وينوه بالتطورات المتلاحقة في التقنية والأنظمة والتشريعات

  • 3/7/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الأحساء – “الأحساء اليوم” استضاف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، مساء أمس الاثنين، في مجلس “الإثنينية” بمقر الإمارة، أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومدراء الجهات الحكومية ورجال الأعمال بالمنطقة وجمع من المواطنين، وعدد من قيادات وزارة التجارة الذين قاموا خلال اللقاء بتوضيح نظام الشركات الجديد الذي بدأ تطبيقه مؤخرًا بالمملكة. وفي الأثناء، أكد سموه أن التطورات المتلاحقة في الأنظمة والتشريعات التي حققتها وزارة التجارة تعد نقلة نوعية وهي ليست نهاية المطاف بل بداية لتحقيق المزيد من الإنجازات، كما أنها تأتي امتدادًا لرؤية المملكة 2030 التي أقرها خادم الحرمين الشريفين وتبناها سمو ولي العهد للوصول بالبلاد إلى اقتصاد حيوي ومزدهر. وقال سمو أمير المنطقة الشرقية إن “سياسة المملكة تنطلق من تنمية الإنسان والمكان وتسهيل وتيسير أمور الناس، والدليل على ذلك السرعة الكبيرة في إجراءات تسجيل الشركات، حيث أصبحت لا تستغرق سوى قرابة 30 دقيقة، وهذا التطور يصب في مصلحة اقتصاد الوطن بشكل عام، والمنطقة الشرقية بشكل خاص لكونها منطقة زاخرة بالعمل، وما نراه الآن من إجراءات تقوم بها الوزارة تهدف إلى التيسير على قطاع مهم وحيوي وهو قطاع المال والأعمال، بالإضافة إلى أهمية الزيارات التي يقوم بها قيادات وزارة التجارة لرجال الأعمال والغرف التجارية من أجل أن يتعاون الجميع لتحقيق الصالح العام في هذا القطاع الحيوي وضمن إطار الإجراءات الميسرة التي تقوم بها وزارة التجارة”. وأضاف سموه “قطاع المال والأعمال هو القطاع الأكثر حيوية وديناميكية ولذلك يجد هذا القطاع الاهتمام الأكبر من القيادة الرشيدة -أيدها الله- نظرًا للدور الحيوي الذي يقوم به كما يحظى بمتابعة وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي والقائمين على الوزارة ونقدم لهم الشكر على تلك التطورات الإيجابية التي تشهدها خدمات الوزارة، متطلعين لمزيد من الإجراءات التي تنعكس على قطاع المال والأعمال إيجابًا بنفس الوتيرة المتبعة بالتعاون مع رجال المال والأعمال والغرف التجارية”. وأردف سمو أمير الشرقية “الخدمات الالكترونية في المملكة حققت قفزات نوعية عديدة، وخاصة الخدمات في منصة “أبشر” التابعة لوزارة الداخلية التي تتكامل مع بقية القطاعات ومنها قطاع التجارة وقد تطورت بشكل غير مسبوق، حيث يستطيع الفرد أو الكيان التجاري إنجاز جميع المعاملات بسهولة وبشكل الكتروني دون الحاجة لمراجعة الجهات المختصة، وقد تفوقت المملكة في ذلك على العديد من الدول المتقدمة في سرعة إنهاء المعاملات”. بدوره، تناول وكيل وزارة التجارة لشؤون السياسات والأنظمة عبدالعزيز الدحيم خلال كلمته دور الوزارة في تعزيز منظومة التشريعات وتحسين بيئة قطاع الأعمال في المملكة، وصدور الأنظمة والتشريعات المعززة لبيئة الأعمال في المملكة خصوصًا نظام الشركات الجديد. وتطرق الدحيم إلى أبرز مزايا نظام الشركات والتي من أهمها تمكين المنشآت العائلية من إبرام ميثاق ينظم الملكية والتصرف في الحصص بما يضمن نموها واستدامتها وتعاقب الأجيال. كما تحدث الدحيم عن مميزات استحداث شكل شركة المساهمة المبسطة في النظام الجديد، ومعايير إعفاء الشركات متناهية الصغر والصغيرة من متطلب مراجع الحسابات، وأبرز تنظيمات الشركات غير الربحية، وتطوير أحكام التحول والاندماج بين الشركات. وأشار إلى تمكين النظام للشركات ذات المسؤولية المحدودة من إصدار أدوات الدين والصكوك التمويلية، وإزالة قيود مراحل التأسيس والممارسة والتخارج، والسماح بتوزيع الأرباح مرحليًا أو سنويًا، وتحفيز وجذب الكفاءات من خلال منح الشركات صلاحية إصدار أسهم للعاملين لديها، وتمكين اللجوء إلى التحكيم التجاري لحل المنازعات. من جانبه أوضح وكيل وزارة التجارة للأعمال التجارية عبدالسلام المانع أثناء اللقاء أبرز الإصلاحات التطويرية التي اهتمت الوزارة بتحسينها وتطويرها خصوصًا إعفاء المنشآت من رسوم الغرف التجارية خلال الثلاث سنوات الأولى من ممارسة النشاط، واختصار إجراءات بدء العمل التجاري في 5 خطوات، وتقليص المدة المطلوبة لتأسيس الشركات إلكترونيًا إلى 30 دقيقة بدلًا من 15 يومًا في السابق. وأكد المانع أهمية دور المركز السعودي للأعمال في تقديم كافة الخدمات للمستثمرين ورواد الأعمال تحت مظلة واحدة، مشيرًا إلى وجود ثلاثة مراكز في المنطقة الشرقية، تضم مدينة الدمام فرعين اثنين والثالث بمحافظة الأحساء وبذلك تصل إجمالي فروعه 16 فرعًا في جميع مناطق المملكة تقدم عبر 7 جهات حكومية في مكان واحد أكثر من 750 خدمة لقطاع الأعمال. واستعرض مدير عام فرع وزارة التجارة بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز الخالدي خلال اللقاء النمو الذي شهده قطاع الأعمال في المنطقة في الخمس سنوات الماضية، مبينًا نمو سجلات شركات المساهمة المقفلة في المنطقة بنسبة 70 بالمائة، وتسجيل الشركات ذات المسؤولية المحدودة نموا قدره 31 بالمائة، في حين بلغت نسبة نمو المؤسسات في المنطقة 13 بالمائة. وكشف الخالدي عن أن السجلات التجارية القائمة في المنطقة تشكل أكثر من 15 بالمائة من إجمالي السجلات التجارية في المملكة. هذا وقد حضر اللقاء وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي والمسؤولين واعيان وأهالي المنطقة الشرقية.

مشاركة :