أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أن التطورات المتلاحقة التي حققها بنك التنمية الاجتماعية جاءت نتيجة خبرات متراكمة اكتسبها منسوبو البنك الذي يصل عمره إلى أكثر من 50 عام، وأشار سموه إلى التميز الذي حصل عليه البنك العام الماضي في كافة فروعه بالدمام والأحساء وحفر الباطن. جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلس الأثنينية الاسبوعي بديوان الإمارة وجهاء وأعيان وأهالي المنطقة الشرقية ومنسوبي بنك التنمية بالشرقية. وقال سمو أمير المنطقة الشرقية بأن وتيرة العمل في بنك التنمية الاجتماعي أصبحت ميسرة ولم تعد الإجراءات تستغرق وقتا طويلاً كما كان سابقاً مما يسهل الأمر على المتقدمين، كما أن البنك تنوعت منتجاته التمويلية وتوسعت لتشمل شرائح متعددة من المجتمع إضافة إلى دعم المنشئات الصغيرة ومتناهية الصغر والحرفيين والأسر المنتجة مما وسع قاعدة عملاء البنك وزاد من أثرة في المجتمع. وثمن سموه الدعم الكبير الذي تقدمة الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لكافة الاعمال التي تيسر على المواطنين معيشتهم وترفع من جودة حياتهم. وخلال كلمته في الحفل أوضح المدير الإقليمي لبنك التنمية بالمنطقة محمد الموسى بأن رحلة العميل في البنك تختلف من منتج الى أخر ، مشيراً إلى أنه بالنسبة للقروض الاجتماعية فقد خطى البنك خطوات ممتازة في قضية المعالجة ، ففي السابق كانت معالجة الطلب عملية يدوية بنسبة 100٪ ، أما الآن فقد أصبحت نسبة كبيرة من المعاملة تتم الكترونيا، بل إن البنك تجاوز الموضوع هذا حتى فيما يخص توثيق الضمان ، حيث أن كفيل الغرم والأداء سابقاً كنا ننتظر وصول الوثائق من الكفيل ونراجعها ، أما الآن فقد أسس البنك بوابة اسمها “بوابة الجهات الحكومية” وتشاركنا فيها جميع الجهات الحكومية بالمنطقة الشرقية ، حيث يصل الطلب عن طريق النظام الى الجهة الثانية جهة الكفالة ، وقد اختصر علينا ذلك عملية المعالجة والأهم الحفاظ على إتمام العملية بشكل سليم وتم اعتمادها من جهة العمل بدون شبهة تزوير أو أي شك . وأضاف الموسى بأنه بالنسبة للقروض الاجتماعية فيتم صرفها خلال ثلاثة أيام في حالة استكمال المستندات كحد اقصى ، مشيراً إلى أن قروض المشاريع وتحديداً القروض الناشئة تستغرق فترة بسيطة أيضاً ، وأضاف بأن رحلة العميل في المشاريع تصل تقريباً الى شهر والمشاريع القائمة كنقاط البيع تستغرق اقل من 3 أسابيع تقريبا . وبين الموسى بأنه بشكل عام فإن كافة الاجراءات بالبنك تتميز بأنها الكترونية بنسبة 100٪ ماعدا بعض الإجراءات الداخلية البسيطة، حيث أن المعالجة سابقاً في القروض الاجتماعية كانت تستغرق من يوم التقديم إلى وصول المستندات إلى المعالجة والصرف 6 أشهر ، أما الآن أصبحت في وقت قصير . ولفت الموسى بأن المطلوب للقروض الاجتماعية المستندات الأساسية وهي الهوية واذا كان العميل موظفاً يتم احضار تعريف بالراتب واستكمال مستند الكفالة الكترونياً، وبالنسبة لقرض الاسرة يتطلب أن يكون المتقدم لديه عدد أفراد معين من الأسرة بالإضافة لدينا حساب معين للدخل، بحيث يكون نصيب الفرد للأسرة من الدخل الاجمالي 3000 ريال او اقل. وقال الموسى بالنسبة لطالب الزواج بمجرد تقديم الهوية وعقد النكاح واذا كان موظفاً فالإجراء أسهل كثيرا لأنه سيكفل نفسه ، أما اذا لم يكن موظفاً نحتاج كفيل غرم وأداء موظف حكومي وإجراء اعتماد الضمان والكفالة وهذا ايضاً اجراء الكتروني عن طريق منصة الجهات الحكومية. وأضاف الموسى بأن الأرقام التي تحققت في بنك التنمية الاجتماعية تجعلنا نتفاءل بمستوى الإنجاز الذي وصلنا له وفقاً لما خُطط له في رؤيتنا الطموحة 2030- وهذا يدعونا لأن نرفع مستوى الطموح، لكل ما نقدم من تمكين شامل سواءً على مستوى الافراد والأسر أو فيما يخص المنشئات الصغيرة والناشئة ومؤسسات القطاع الغير ربحي. وبين بأنه خلال رحلة البنك التمويلية الممتدة لأكثر من ٥٠ عاماً قدمنا خدماتنا التنموية و التمويلية بدعم لا ينقطع من قياداتنا الرشيدة لمئات الآلاف من المواطنين و المواطنات، ومُكّنا بفضل الله من تمويلهم بمبالغ تجاوزت 20 مليار ريال في مختلف مدن و محافظات المنطقة منها مليار ونصف تقريبا في 2022 ، مشيراً إلى أن أهداف الرؤية تؤكد على العمل في زيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد، وهذا ما تحقق بدعم المنشآت الصغيرة في المنطقة الشرقية بأكثر من 600 مليون ريال في عام 2022 وذلك لأكثر من 1000منشأة في مختلف النشاطات و المجالات التجارية و الصناعية و الخدمية. وأشار الموسى إلى أن البنك حرص على رفع مساهمة الأسر المنتجة وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل عبر تمويل آلاف المشاريع المنزلية متناهية الصغر للأسر في المنطقة الشرقية اما بتمويل مباشر او من خلال العديد من الاتفاقيات مع الجمعيات الخيرية. وتطرق للأثر التمويلي للبنك في المنطقة الشرقية لعام 2022، حيث كان نصيب الأسر المشمولة بالضمان الاجتماعي 48 مليوناً والغاية من ذلك سد احتياجاتها الأساسية أو تحويلها إلى أسر منتجة بدخل مستدام ، أما المطلقات والأرامل فقد تم تمويلهن ب 49 مليون ريال وذلك لمساعدتهن على تحمل تكاليف و أعباء الحياة ونحو 34 مليون ريال للأشخاص ذوي الاعاقة . حضر الاستقبال عدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة وجمع من المواطنين.
مشاركة :