شاهد زور..لا يفرّق بين الجلاد والضحية

  • 2/5/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في قومه يحمل لقب الماركيز، فهو من عائلة رفيعة في السويد لجهة والدته ومن عائلة ميسورة في إيطاليا لجهة والده، وفي المؤسسات الدولية هو مبعوث دولي في المناطق الساخنة فيما المعارضة السورية وعلى لسان أحد قادتها ميشال كيلو يقول عنه «كذاب». انه ستيفان دي مستورا المبعوث الدولي إلى سورية المتقن لأكثر من عشر لغات بما فيها العربية، يقال إنه أصيب بأزمة نفسية وهو يرى طفلا يموت على خط التماس في قبرص برصاص قناص، وإن أزمته تفاقمت مع فشل مهمته في الهند، لإنقاذ عنصرين من مشاة البحرية الإيطالية. فكان به المصير إلى فندق سان ميشال في كابري مديرا له في ما يشبه المنفى الاختياري، حتى استدعاه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ليكون مبعوثا إلى سورية فعاد،نافضا عنه كل الأزمات السابقة فموت الأطفال لن يؤثر به بعد الآن وجثث ضحايا المدنيين لن ترف له عليها جفن، فالنجاح كما يراه لامكان فيه للمشاعر. «دي مستورا» قالها في جنيف«لن نفاوض من أجل التفاوض»وقالها وهو يعلن فشل المفاوضات «على الفريق العمل كثيرا للوصول إلى اتفاق»، إلا أنه لم يقل وهو العارف حتى لا يقال إنه المتآمر أن النظام وحلفاءه من روس وفرس يرفضون وقف القتل كما نص قرار مجلس الأمن الذي يمثله.«دي مستورا» لم يقل إن أطفال إدلب وحلب ودمشق خياراتهم واسعة بالموت إما بطائرة روسية أو ببرميل أسدي أو بسكين جزار إيراني. «دي مستورا» في جنيف لم يكن يدير تفاوضاً حول ازمة كبرى في جنيف. «دي مستورا» كان يدير فندقا يسعى فيه إلى إرضاء كل النزلاء لعلهم يعودون لاحقا إلى زياراته. «دي مستورا» في جنيف فعل كل شيء إلا إدارة المفاوضات لالضعف بشخصه، وهو صاحب الخبرة الطويلة بل لرغبة عن سابق إصرار وتصميم أن هذه المفاوضات ليست من أجل شعب سورية بل هي غطاء لعدوان كبير هدفه قتل شعب سورية. المفاوضات فشلت في جنيف ولكن الشعب السوري لم يفشل وسيستمر في ثورته ضد النظام الأسدي حتى النصر ..

مشاركة :