تحقيق: علي كامل خطاب دخل برنامج منشد الشارقة الصغير المرحلة الثانية من مراحل إعداد النسخة الثانية منه. البرنامج الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للإعلام، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انتهى من رحلة الفرز الأولى، والتي شملت مناطق مختلفة من إمارة الشارقة، وتم ترشيح نحو 80 متسابقاً للتأهل للمرحلة قبل النهائية من المسابقة، تمهيداً للمشاركة في منافسات البرنامج الذي يبدأ تسجيل حلقاته التسع في التاسع من فبراير/ شباط الجاري. في السطور التالية نلقي الضوء على الاستعدادات ومختلف مراحل البرنامج وكواليسه من خلال لقاءات مع بعض من فريق عمله ومتسابقين. هدف منشد الشارقة الصغير ترسيخ مبادئ الإنشاد بأصوات ندية، وتشجيع المواهب الشابة والصغيرة من الجنسين، والارتقاء بالذوق العام، وتوجيه الصغار إلى كيفية استغلال مواهبهم. نجم الدين هاشم منتج ومنفذ البرنامج قال:انطلقت المسابقة من خلال الاختبارات الأولية بدءاً من قصر الثقافة في الشارقة، ولمدة يومين، ثم انتقلت إلى المنطقة الوسطى بالذيد ليوم واحد، واليوم الختامي كان في خورفكان، ووصل عدد المتسابقين إلى نحو 419 متسابقاً من مختلف المدارس الخاصة والحكومية، وشملت الإماراتيين ومختلف الجنسيات الأخرى، وتفوّق عدد المشاركين في النسخة الثانية عن النسخة السابقة، نظراً للحماس المنقطع النظير الذي اتصف به المشاركون بعد نجاح النسخة الأولى في العام الماضي، والتي كانت بمثابة تعريف بالبرنامج. أضاف هاشم: تم ترشيح 80 متسابقاً من ال419 المتقدمين، وسيتم تقسيمهم إلى تسع حلقات، على أن يتم اختبار 9 متسابقين في كل حلقة، ما عدا الحلقة الأخيرة التي يتم فيها اختبار 8 متسابقين فقط، ثم تأتي حلقة اختيار 18 منشداً بواقع متسابقين اثنين من كل حلقة، ثم تكون الحلقة العاشرة والنهائية التي يتم فيها ترشيح منشد واحد من 8 متسابقين. تابع هاشم: يتم تدريب المنشدين وتعريفهم بآلية المرحلة التي يجتازونها من خلال حلقة تعريفية، من أجل تسهيل الانتقال من مرحلة لأخرى، حيث يطلعون على جميع القوانين وهوية البرنامج التي يجب اتباعها، وتدريبهم على أساسيات المسابقة، وتعريفهم بأدوارهم وترتيبهم، وإجراء بروفات أولية تكسر حاجز الرهبة لديهم، ولاسيما أنهم صغار السن، وليقدم كل منهم أفضل ما لديه. علماً أن العمل يجري بالتعاون بين منطقة الشارقة للتعليم، ومؤسسة الشارقة للإعلام، بحضور المنسقة والمشرفة على الطلاب المشاركين وحيدة عبد العزيز، وتقام أولى الحفلات في الجامعة القاسمية بالشارقة. تجربة التحكيم ستكون مميزة في هذه النسخة، ما دمنا نتكلم عن فئة الأطفال، فهم صوت البراءة، ونغمة الجمال على الأرض بكل المستويات، والمشاركات وصلت إلى نحو 419 متسابقاً على مستوى إمارة الشارقة، مما يدل على نجاح البرنامج، هذا ما قاله عبد الله الشحي أحد المحكمين الثلاثة في النسخة الحالية. وأضاف الشحي: سيراعى صغار السن من الناحية التحكيمية، من حيث قياس مستوى الإمكانية مقارنة بالعمر، ما جعل المنافسة هذا العام تشمل عدة أصوات من صغار السن، وتم اختيارهم مراعاة للعمر، ولكي نضيف إلى جو المنافسة جواً آخر من تعزيز الثقة لدى الفئات في هذه المرحلة الجميلة. وعن أهم المعايير التي ستأخذ في الاعتبار قال الشحي: تقوم اللجنة بقياس معيار جمال الصوت ومدى القدرة على ضبط النغمات، بالإضافة إلى قياس المساحة الصوتية للطفل مقارنة بعمره، كما تقوم أيضاً بتقييم الثقة والحضور في الأداء، وأخيراً حسن اختيار الأنشودة مقارنة بالإمكانات، وتتكون اللجنة من ثلاثة أعضاء بمشاركتي مع زملائي الفنانين أحمد المنصوري، وعلي النقبي. تابع الشحي: من خلال الفرز الأول تبدو المنافسة قوية، فهناك نخبة من الأصوات الجميلة في كل حلقة، وهناك بعض المشاركين من العام الماضي ضربوا مثلاً في الإصرار والتحدي بمشاركتهم هذا العام بعد تطوير موهبتهم وأدائهم، ما يدل على نجاح جزء كبير من فكرة المسابقة في تعزيز المواهب ودعم الثقة بالنفس لديهم، وإخراج أجيال فنية مميزة. علي النقبي (أحد محكمي البرنامج) قال: هذه التجربة الأولى لي في مجال التحكيم، ولأنه لدي فرقة إنشادية فرقة النهام، وكنت أحد المتسابقين في المنشد الكبير في دورته الثالثة، سيكون التحكيم بالنسبة لي إضافة جديدة، وسأراعي الظروف الاستثنائية التي تواجه المتسابقين. وعن المعايير التي ستؤخذ في الاعتبار في الفترة المقبلة شرح النقبي: المعيار الأول سيكون الموهبة بجانب جمالية الصوت والقدرة على التحكم في طبقاته. أما عن المتسابقين صغار السن فقال: ستتم مراعاتهم، ولاسيما الأعمار الصغيرة جداً، سيكون لهم تقييم خاص حيث تقل لديهم القدرة على التحكم في طبقات الصوت، والوقوف على المسرح، وحفظ الكلمات. ويرى النقبي أن المرحلة المقبلة ستركز على نقل الخبرات للجيل الصاعد، وعدم التركيز كلياً على تطبيق الأحكام والمعايير بحذافيرها، وأن المرحلة المقبلة ستكون انطلاقة جديدة للمنشد. جمال الصوت والحضور والإطلالة الأولى على المسرح واختيار الأنشودة المناسبة، معايير وضعها أحمد المنصوري أحد المحكمين ببرنامج المنشد الصغير مضيفاً: أخذنا بعين الاعتبار الأخطاء التي وقعت في النسخة السابقة في العام الماضي، حيث كان سن المتسابقين صغيراً، فاشترطنا بألا يقل هذا العام عن 8 سنوات. ورأى المنصوري من خلال خبراته التحكيمية في مسابقات وزارة التربية والتعليم، أن الهدف من البرنامج هو دعم المواهب الصغيرة ودعم الرسالة الهادفة التي يقصدها البرنامج، ودعم الكلمة الطيبة والأواصر الاجتماعية والأهداف الوطنية، وذلك من خلال اختيار كلمات هادفة ولحن جيد وتوزيع جميل. وأكد المنصوري دعمه الكامل لمن يطلبه بالنسبة للفائزين بالمراكز العشرة الأولى، مضيفاً: نال الفائز في العام الماضي سليمان المغني دعم لجنة التحكيم، حيث أشرفت مع الزميل عبد الله الشحي على إنتاج أول ألبوم له من إنتاج تلفزيون الشارقة، والذي سيرى النور قريباً. إصرار المشتركين الصغار قالت بسملة علاء في الصف الثامن من مدرسة ابن خلدون، اشتركت مع أربع طالبات أخريات في المسابقات، وحققت المركز الأول وتأهلت للتصفيات، وأتمنى أن أكمل المسيرة، وأفوز بالمركز الأول هذا العام. بدورها قالت حصة إبراهيم البيرق في الصف الخامس بمدرسة كلباء للتعليم الأساسي: غنيت أنشودة يا غالية، وكنت واثقة من الفوز والتأهل للتصفيات، رغم أنني أشارك للمرة الأولى، وسأكمل المشوار. أنشد أحمد نبيل أحمد في الصف التاسع بالمدرسة الأهلية أنشودة كشوق الليالي، وتأهل من خلالها للتصفيات النهائية، متمنياً أن يستمر مشواره للنهاية ويلاقي الدعم اللازم من الجمهور، ولاسيما أنه سيغني في المرة المقبلة الحبيب المصطفى. وقال أحمد: أعشق الإنشاد وأسعى لأكون منشد الشارقة الصغير أولاً ثم الكبير فيما بعد. أما ردينة هشام سعد التي تصر على الفوز والوصول للنهائي فقالت: أعرف أن الفوز يحتاج إلى جهد كبير وأعمل على ذلك جيداً، وسأبذل الجهد لأحقق أمنيتي في الفوز. ورأت ردينة أن الاهتمام الذي تلاقيه من والديها والمدربة كان الدافع وراء إصرارها على النجاح في هذه النسخة، لاسيما أن الكثيرين يشيدون بما تملك من حسن الصوت وجمال الأداء.
مشاركة :