وجهت شذى سعيد النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي، سؤالاً إلى معالي المهندس سهيل بن محمد فرج المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، حول "مسارات جريان الأودية في الساحل الشرقي". حيث ورد نص السؤال على التالي: تعرض الأهالي في الساحل الشرقي بالدولة مؤخراً لخسائر كبيرة شملت غرق المنازل والممتلكات والكوارث التي كادت أن تصل للأرواح بسبب المسارات الحالية لجريان الأدوية. فما هي المعالجات التي تقوم بها الوزارة لمواجهة هذه المشكلة، وتفادي مثل هذه الأضرار التي قد تمر على الدولة وبالأخص في الساحل الشرقي؟ ورد معالي المهندس سهيل بن محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، قائلاً: «يوجد على جدول أعمال الوزارة العديد من المشاريع التطويرية التي تصب في رفع جاهزية الدولة للتصدي لحالات هطول الامطار الغزيرة وما يصاحبها من سيول، بما يسهم في خفض الخسائر المادية التي قد تتسبب فيها». وأشار إلى وزارة الطاقة والبنية التحتية، تعمل على إطلاق نظام إنذار مبكر متطور، مربوط بمنظومة متكاملة من الأجهزة الحديثة والمتطورة قادرة على رصد معدلات هطول الإمطار خاصة في مناطق السدود، وتحليلها ومن ثم إعطاء الجهات المعنية توقعات حول الحالة المناخية وما قد يطرأ عليها من تحديثات خلال الخمس ساعات المقبلة، مما يسهم بتنبيه الأهالي حول المخاطر التي قد تحدق بهم خلال الساعات المقبلة، وبالتالي زيادة زمن الاستجابة ونقلهم إلى مواقع أكثر أماناً. وأوضح أن المنخفض الذي تعرضت له الدولة في العام الماضي، كان وضعاً استثنائياً لم تشهده هذه المناطق خلال الأربعين العام الماضي، حيث وصل مستوى هطول الأمطار إلى عشر أضعاف أو أكثر، ووصلت كثافة الامطار وفي بعض المناطق إلى 231 مليمتر. وأفاد بأن الوزارة تتولى حالياً مهام إدارة والإشراف على 103 من السدود والقنوات المائية، ونتيجة للحالة التي تعرضت إليها الدولة العام الماضي؛ تقرر تعزيز منظومة السدود واستخدام التقنيات الحديثة المتطورة في السدود تسهم في توفير انذار مبكر. وحول مقترح دراسة إمكانية انشاء صندوق للأزمات والطوارئ والذي تم عرضه خلال الجلسة، أكد معاليه بأن الوزارة ستشرع خلال الفترة المقبلة على نقل بعض المقترحات التي تم استعرضها تحت قبة البرلمان. منوهاً بأن انشاء الصندوق يتطلب مساهمات من عدة جهات منها الحكومة والجهات المحلية.
مشاركة :