كشف محافظ المؤسسة العامة للحبوب السعودية رئيس مجلس إدارة شركات المطاحن عن استعداد المؤسسة لوضع نظام للإنذار المبكر للأغذية، هو الأول من نوعه في المنطقة من أجل رصد أوضاع وأسعار أسواق الحبوب محلياً وعالمياً وفق أفضل النظم والممارسات العالمية. ويحظى الأمن الغذائي بأولوية مطلقة لدى المملكة في ظل الاعتماد على استيراد المواد الغذائية بنسبة 70- 80% على أقل تقدير. وغالبا ما تتأثر الأسعار بالظروف المناخية المتغيرة والحروب التجارية وأوقات الأزمات والكوارث. وأكد أحمد الفارس في تصريح صحفي أمس بمناسبة اليوم الوطني، أن المؤسسة أحرزت تقدماً في تفعيل مبادرة برنامج فعال للاحتياطي والخزن الاستراتيجي للأغذية ونظام الإنذار المبكر، وكشف عن تقدم العمل في مشروع صوامع ميناء ينبع بطاقة تخزينية 120 ألف طن وبتكلفة إجمالية 350 مليون ريال لتبلغ إجمالي الطاقات التخزينية المتاحة لدى المؤسسة وشركات المطاحن نحو 3.4 مليون طن، ولفت إلى تفعيل مبادرة وضع هيكل مناسب وآلية للتنسيق ونظام حوكمة لمؤسسات الأمن الغذائي. وشرعت المملكة في تعزيز الخزن الاستراتيجي في عدة مناطق من أجل مواجهة أي طارئ. كما أوقفت زراعة الأعلاف الخضراء لتوفير المياه الجوفية التي يتم الاعتماد عليها بصورة شبه كلية في الزراعة. ووفقا لرؤية 2030، تسعى المملكة لدعم الشراء الجماعي في مختلف المؤسسات الحكومية من أجل توفير خيارات جيدة وأسعار مناسبة، وكانت تجربة الشراء الجماعي على مستوى دول الخليج في القطاع الصحي حققت وفرا جيدا يصل إلى 20% على الأقل. وفيما تبلغ واردات المملكة 500 مليار ريال، فإن نصفها على الأقل واردات غذائية، من الصين وأوروبا والولايات المتحدة.