تؤكد المهندسة الإماراتية نورة عبد اللطيف خيل، أن المرأة الإماراتية تلعب دوراً محورياً في تعزيز مسيرة الابتكار، وترسيخ الإنجازات العلمية لدولة الإمارات بدعم ورعاية كاملين من القيادة الرشيدة وحكومة دولة الإمارات. نشأت خيل، في عائلة تميزت بتشجيع الفتيات على خوض المجالات العلمية، فلديها شقيقة كانت من النساء الأوليات في مجال النفط والغاز في المنطقة، وشقيقاتها الباقيات اخترن مجالات علمية هي: الطب والهندسة المعمارية، وعندما قررت نورة، دراسة الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأميركية بالشارقة، كانت الفتاة الوحيدة في الكلية، ولكن ذلك لم يحد من رغبتها في التفوق وأن تصبح نموذجاً محفزاً للفتيات الأخريات اللاتي التحقن بالكلية ذاتها فيما بعد. وبعد 15 عاماً من العمل في قطاع توليد الطاقة الكهربائية، واضطلاعها بدور أساسي ضمن الفرق التقنية التي عملت على التوربينات في محطات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم والطويلة وأم النار في إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى محطات في دبي والشارقة، نجحت نورة في الترقي وظيفياً لتصبح مدير التخطيط الهندسي الإقليمي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة «جنرال إلكتريك للطاقة»، ولتؤكد أن الجهات الحكومية والأكاديمية وكبرى الشركات العالمية تحرص على الاستمرار في تشجيع المزيد من الفتيات والنساء الإماراتيات على الخوض في شتى قطاعات العلوم، المتنوعة والمليئة بالفرص. وقالت خيل، لـ «الاتحاد»: إن مساهمات المرأة الإماراتية في ميادين العلوم تزداد بشكل ملحوظ؛ ولذا أصبحنا نشعر بالفخر في دولة الإمارات برؤية عالمات أو مهندسات أو متخصصات إماراتيات في مجالات الأبحاث الطبية والفضاء والطاقة والنفط والغاز. وتتذكر نورة عبد اللطيف خيل، بدايات عملها في قطاع توليد الطاقة الكهربائية، فذكرت أن القطاع شهد على مدار 15 عاماً تحولات كبرى وتطورات تقنية تتيح توليد طاقة أكثر باستخدام وقود أقل أو باستخدام أنواع وقود لها انبعاثات كربونية أقل، مثل التوربينات الغازية المتقدمة التي تعمل بالفعل في مواقع عدة في دولة الإمارات، موضحة أن تلك التحولات التي يتم العمل عليها والفرص المتاحة في القطاع تشمل حرق الهيدروجين أو الأمونيا ضمن التوربينات الغازية لتوليد كهرباء ذات انبعاثات كربونية أقل مقارنة بالوقود التقليدي. وأشارت خيل، إلى أنه كان لها مشاركة فاعلة في أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 ضمن منصة السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة. وحول رسالتها إلى الفتيات في يوم المرأة العالمي، قالت خيل، إن للأسرة دور أساسي في جهود تشجيع المزيد من الفتيات على خوض غمار المجالات العلمية، وأتطلع لليوم الذي أعمل فيه مع المزيد من الزميلات في المشروعات والمواقع لتحقيق نتائج ملموسة.