حققت أسواق الأسهم الخليجية أداء قويا أمس مع صعود أسعار النفط لليوم الثاني وهو ما ساهم في إنعاش شهية المستثمرين للمخاطرة. ويعتقد بعض المتعاملين ومديرو الصناديق أن أسواق الأسهم الخليجية استوعبت الآن بشكل كبير الأوجاع الاقتصادية المتوقعة هذا العام جراء سياسات التقشف الحكومية، ولذا فإن المستثمرين ربما يواصلون تصيد الصفقات بحذر في الأسهم ذات التقييمات الجذابة والعائدات المغرية طالما لم تعاود أسعار النفط الهبوط الحاد. وارتفع مؤشر سوق دبي 2.8 في المائة إلى 3058 نقطة مسجلا أعلى مستوياته خلال أربعة أسابيع في تداول مكثف ليقلص خسائره منذ بداية العام إلى 2.9 في المائة. وقفز "إعمار العقارية" القيادي 6.1 في المائة وصعد سهم منافستها "داماك العقارية" 4.3 في المائة. ومن المتوقع أن تعلن الشركتان نتائج أعمالهما الفصلية في الأسابيع القادمة. وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي 2.1 في المائة في تداول مكثف ليقلص خسائره منذ بداية العام إلى 3.9 في المائة. ودعمت أسهم البنوك القيادية صعود السوق مع ارتفاع سهمي بنك الخليج الأول وبنك أبوظبي الوطني بأكثر من 3 في المائة لكل منهما. وزاد سهم دانة غاز 4.7 في المائة وسهم الجرافات البحرية الوطنية 6.5 في المائة. وارتفع مؤشر بورصة قطر 2.1 في المائة في أحجام تداول متواضعة. وزاد سهم "ازدان القابضة" و"صناعات قطر" بأكثر من 2.5 في المائة لكل منهما. لكن سهم "الخليج الدولية للخدمات" الأكثر تداولا في السوق هوى بالحد الأقصى اليومي 10 في المائة للجلسة الثانية على التوالي. وأعلنت شركة الحفر النفطي أمس الأول أنها تحولت لتسجيل خسائر صافية بلغت 20.9 مليون ريال (5.6 مليون دولار) في الربع الأخير من العام الماضي مقابل توقعات قطر الوطني للخدمات المالية بأرباح قدرها 278.9 مليون ريال. وارتفع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 2.3 في المائة إلى 6202 نقطة مع عودة المشترين الأجانب إلى السوق. وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأجانب الذين تخارج معظمهم من مراكز منذ بداية العام اشتروا أسهما أكثر مما باعوا أمس. وصعد سهم البنك التجاري الدولي أحد الأسهم المصرية التي يفضلها مديرو الصناديق الأجانب 4.9 في المائة.