سجل المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز أربعة أهداف (سوبر هاتريك) وأحرز زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقودا فريقهما برشلونة إلى التهام ضيفه فالنسيا بسبعة أهداف نظيفة في ذهاب الدور قبل النهائي لمسابقة كأس إسبانيا. على ملعب «كامب نو» وأمام أكثر من 60 ألف متفرج، تفنن سواريز وميسي في زيارة شباك الضيوف، فازدادت محنة مدرب فالنسيا الجديد الإنجليزي غاري نيفيل الذي لم يكن يأمل كثيرا في مواجهة فريق لم يخسر في 28 مباراة متتالية. ورغم قسوة الهزيمة رفض نيفيل الرد على الأسئلة المتعلقة باستقالته من منصبه عقب اللقاء، خصوصا أنه فشل في قيادة فالنسيا إلى تحقيق أي فوز في ثماني مباريات في الدوري الإسباني منذ توليه المهمة مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، رغم وصول الفريق إلى نصف نهائي الكأس. وتنتظر فالنسيا مهمة أخرى الأحد المقبل ضد ريال بيتيس. وقال نيفيل بعد الخسارة الثقيلة: «أتمنى لو تبدأ مباراتنا مع بيتيس بعد 10 دقائق، ستكون الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة مؤلمة». وتابع: «إنه أكثر أيامي ألما في كرة القدم، لقد حصل أمر مشابه، منها عندما كنت لاعبا، والآن كمدرب». وشرح نيفيل الاحتمالات التي لا تجعله يفكر بالاستقالة، رافضا الإجابة حول مستقبله، مؤكدا: «الإيجابية تلازمني دائما في حياتي، وعندما أواجه أوقاتا كهذه لا أستمتع بها على الإطلاق، كان الأمر مؤلما». وأوضح: «كنا نلعب ضد فريق رائع، ولكن النتيجة غير مقبولة»، مضيفا: «أود التأكد من تفكير اللاعبين سيتحول إلى مباراة بيتيس الآن، لنكن واضحين، علينا الرد الأحد». واستمتع نيفيل، 40 عاما، بمسيرة مليئة بالألقاب كظهير أيمن مع مانشستر يونايتد قبل أن يصبح ناقدا يحظى باحترام كبير في محطة «سكاي» التلفزيونية. وفي إيطاليا حافظ نابولي على تفوقه بفارق نقطتين في صدارة لدوري بعد فوزه 2 - صفر على مضيفه لاتسيو في مباراة توقفت بسبب هتافات عنصرية، بينما تغلب يوفنتوس 1 - صفر على جنوا ليحطم رقما قياسيا للنادي في عدد الانتصارات المتتالية في الدوري في موسم واحد. في المباراة الأولى أحرز الأرجنتيني جونزالو هيغواين هدفه الـ23 في 23 مباراة بالدوري مع نابولي هذا الموسم حين وضع الكرة في الشباك من مسافة قريبة بعد عمل جيد من مارك هامسيك في الدقيقة 24. وأضاف خوسيه كايخون هدفا ثانيا عندما سدد من فوق حارس لاتسيو المتقدم فيدريكو ماركيتي إثر كرة طويلة من لورينزو انسيني. وتوقفت المباراة لثلاث دقائق في الدقيقة 68 بعد إهانة عنصرية لقلب دفاع نابولي كاليدو كوليبالي، لكن الحكم قرر استئناف اللعب بعد استشارة اللاعبين ومدربي الفريقين. ورفع نابولي رصيده إلى 53 نقطة بفارق نقطتين عن يوفنتوس الذي حقق فوزه الـ13 على التوالي في الدوري بفضل لحظة ساحرة من خوان كوادرادو الذي تجاوز ارماندو ايزو ببراعة قبل أن تحول تمريرته العرضية طريقها إلى شباك حارس جنوا ماتيا بيرين في الدقيقة 30. وبقي حامل اللقب في المركز الثاني برصيد 51 نقطة وأصبح فريق المدرب ماسيميليانو أليغري على بعد أربعة انتصارات فقط من معادلة رقم إنترناسيونالي القياسي بالفوز في 17 مباراة متتالية في الدوري في موسم 2006 - 2007. لكن الانتصار كان مكلفا، إذ غادر مارتن كاسيريس وباتريس إيفرا الملعب للإصابة وطرد سيموني زازا في الوقت المحتسب بدل الضائع. وقال أليغري: «الفوز 4 - صفر على ملعب كييفو يوم الأحد سبّب لنا نشوة بالغة، لكن أمام جنوا عدنا لأرض الواقع. ذكرتنا هذه المباراة بأنه لا يوجد أي لقاء سهل». وأضاف: «لست مهتما بالرقم القياسي.. أمامنا 15 جولة ونحتاج إلى عدد معين من الانتصارات.. سواء كانت انتصارات متتالية أو لا، فهذا لا يهم». أما فيورنتينا صاحب المركز الثالث فقد هزم كاربي المتعثر 2 - 1 بفضل هدف ماورو زاراتي في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع. وشهد اللقاء طرد باولو سوزا مدرب فيورنتينا للمباراة الثانية على التوالي. ووضع إنترناسيونالي حدا لمسيرة سيئة بفوزه 1 - صفر على كييفو، وأنهى مهاجمه ماورو ايكاردي صيامه التهديفي، بينما وضع خامس هدف يسجله كارلوس باكا في آخر خمس مباريات فريقه ميلان على طريق الفوز 2 - صفر خارج ملعبه على باليرمو. وحقق فيرونا متذيل الترتيب فوزه الأول في الدوري هذا الموسم بالتغلب على أتلانتا 2 - 1. وفي فرنسا حقق باريس سان جيرمان رقما قياسيا تاريخيا بالدوري المحلي بالوصول إلى 33 مباراة بسجل خالٍ من الهزائم عقب فوزه على لوريان في المرحلة الـ24، بيد أنه لا يزال بعيدا عن الأرقام القياسية الأوروبية في هذا المجال والتي يسيطر عليها ستيوا بوخارست الروماني (106 مباريات بين 1986 و1989) المتوج بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا عام 1986. ووضع أدينسون كافاني باريس سان جيرمان في المقدمة بعد مرور ست دقائق قبل أن يتعادل رفائيل جيريرو للفريق الزائر، لكن زلاتان إبراهيموفيتش وليفين كورزاوا هزا الشباك في الشوط الثاني ليمنحا الانتصار لفريق العاصمة. ويتقدم باريس سان جيرمان الآن بفارق 24 نقطة على موناكو صاحب المركز الثاني، ويبدو من المؤكد احتفاظه باللقب هذا الموسم. وأكملت قطر للاستثمارات الرياضية استحواذها على النادي الفرنسي في 2012، وأنفقت ببذخ على ضم لاعبين كبار مثل جناح الأرجنتين انخيل دي ماريا. وهيمن باريس سان جيرمان محليا منذ الاستحواذ القطري على ملكيته وفاز بالدوري في المواسم الثلاثة السابقة وأكمل ثلاثية من الألقاب المحلية في 2014 - 2015. وبلغ دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وهو سيواجه تشيلسي هذا الشهر في دور الستة عشر لمسابقة المستوى الأول للأندية في القارة.
مشاركة :