الرياض الشرق أنهت العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري علاج طفلة سورية، تعاني من يبوسة، وانكماش حاد في الساعد، والمرفق الأيسر، إثر تعرضها إلى حروق، وصلت إلى نسبة 60% من التأثير. وأفاد المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور حامد المفعلاني، أن الحالة الصحية للطفلة السورية هدى عزام (4 أعوام) كانت متراجعة بشكل كبير وذلك بسبب عدم العناية بالحروق، ما أدى إلى انكماش جلدها، وحدوث جروح ونزيف متكرر، إضافة إلى عدم قدرتها الكاملة على تحريك مرفقها، وما رافق ذلك من آلام كبيرة، ونزيف متكرر إثر تفكك الجلد عند أي حركة لليد. وبيَّن أنه جرى على الفور استقبال الطفلة، وتعقيم وتطهير الحروق منعاً لالتهابها، إضافة إلى وضع ضمادة جراح، ورباط ضاغط، وجبيرة مؤقتة لها، كما جرى صرف الأدوية، والمراهم، والمسكنات اللازمة، وإعطاؤها موعداً لمراجعة العيادات لمتابعة حالتها الصحية. من جهته، أوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، أن أغلب الحالات المتضررة من بيئة اللجوء الصعبة هي للأطفال، وحديثي الولادة، لذلك عملت الحملة على تنفيذ عدة مشاريع طبية، تركز على رعاية هذه الفئة خصوصاً، وتقدم لها العلاجات الملائمة مثل مشروع «زينة الحياة الدنيا»، ومشروع «نمو بصحة وأمان»، ومشروع «شقيقي صحتك تهمني»، التي توفر المتابعة الصحية لأطفال اللاجئين السوريين منذ الولادة، وخلال فترة الرضاعة، كما يتم إعطاؤهم اللقاحات والتطعيمات المناسبة ليتمتعوا بمناعة جسدية، تمكنهم من التغلب على الأمراض، إضافة إلى العلاج الوقائي، الذي يركز على تقديم النصائح والإرشادات.