عادت قضية الهجوم على خط أنابيب نورد ستريم إلى الواجهة مجدداً، إذ تتكشف التفاصيل الجديدة تباعاً، وتمسك بها روسيا لدعم مطالبها بإجراء تحقيق دولي مستقل. آخر الجديد في هذا الملف، ما كشفته صحيفة «دي تزايت» في تحقيق خاص مع القناة الألمانية الأولى، إذ قالت إن محققين ألماناً عثروا على القارب الذي استخدم لتفخيخ خط الأنابيب أسفل بحر البلطيق، استأجره شخصان أوكرانيان من شركة مقرها بولندا، كما نقل موقع «العربية.نت». كما بينت التحقيقات أنه تم تنفيذ العملية من قبل فريق مؤلف من 6 أشخاص استخدموا جوازات سفر مزورة، ونقلوا المتفجرات على باخرة مستأجرة أبحرت من ميناء روستوك بألمانيا في 6 سبتمبر، ونقلت الأسلحة إلى المرفأ بشاحنة قبل ذلك، حسب تقرير «دي تزايت». وكان بحث أجرته إذاعتا «إيه آر دي» و«إس دبليو آر» الألمانيتان وصحيفة «دي تسايت» الألمانية، تحدث عن قرائن تشير إلى أوكرانيا في الحادث. كوماندوس أوكراني ويقول التقرير إن مخابرات غربية أبلغت الأوروبيين بأن فريق كوماندوس أوكرانياً هو المسؤول عن عملية التفجير، وإن محققين من أمريكا وهولندا والدنمارك والسويد وألمانيا يشاركون في التحقيقات. وأشارت «دي تزايت» إلى أن المحققين لا يستبعدون فرضية أن تكون هناك أدلة زُرعت لتورط أوكرانيا عن عمد، إلا أنه لا شيء يثبت ذلك بعد. يأتي ذلك بعدما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» في وقت سابق الثلاثاء، أن معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن جماعة مؤيدة لأوكرانيا، نفذت الهجوم، لكن لا نتائج قاطعة. وأعلن الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا أمس، أنه تم تفتيش سفينة مشبوهة في يناير الماضي. لكنه قال إنه لا يمكن الإدلاء بتصريحات موثوقة في الوقت الحالي حول الجناة أو الدوافع أو توجيه من دولة ما. وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إنه اطلع على التقارير «باهتمام بالغ»، لكنه حذر من استخلاص استنتاجات متسرعة. وقال للصحافيين في استكهولم «نحتاج إلى التمييز بوضوح بين ما إذا كانت «الجماعة» الأوكرانية تصرفت بناءً على أوامر من حكومة أوكرانيا أو من دون علمها». من جانبه رفض وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف التقارير التي تحدثت عن احتمال إصدار كييف أوامر بتدمير الخط. وكتب ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي في تغريدة على تويتر «أحب جمع نظريات المؤامرة المضحكة حول الحكومة الأوكرانية لكن يجب أن أقول إن أوكرانيا ليس لها علاقة بحادث بحر البلطيق وليس لديها أي معلومات عن أي (مجموعات تخريبية) مؤيدة لأوكرانيا». ونفى وزير الدفاع الأوكراني أيضاً أن تكون بلاده ضالعة في الحادث. وقال أوليكسي ريزنيكوف رداً على سؤال على هامش اجتماع أوروبي في استكهولم «هذا ليس عملنا». تحويل الانتباه ووصف الكرملين أمس، التقارير الإعلامية الغربية عن تفجير خطي «نورد ستريم» بأنها مجرد جهد منسق يهدف إلى تحويل الانتباه، مضيفاً إن موسكو مندهشة كيف يمكن للولايات المتحدة افتراض أي شيء حول الهجمات من دون تحقيق. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «من الواضح أن منفذي الهجوم أرادوا تحويل الانتباه». وأردف قائلاً «أقل ما يجب أن تطلبه الدول المساهمة في نورد ستريم والأمم المتحدة هو تحقيق عاجل وشفاف بمشاركة كل من يمكنه كشف الحقيقة». وقال بيسكوف «لا يزال غير مسموح لنا المشاركة في التحقيق. وقبل أيام قليلة فقط تلقينا إخطاراً بشأن هذا الأمر من الدنماركيين والسويديين». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :