كتبت فاطمة الماجد: كشف عدد من الخبراء المختصين في القطاع اللوجستي عن انخفاض أسعار الشحن في العالم بعد أن بلغت ذروتها خلال العامين الماضيين إثر جائحة كورونا (كوفيد-19)، حيث هبطت أسعار الشحن من الصين تحديدا بنسب تتراوح ما بين 100% و300%. وأكد المختصون في تصريحات خاصة لـ«أخبار الخليج» تراجع أسعار الشحن إلى فترة ما قبل أزمة كورونا، حيث عاودت أسعار الشحن هبوطها، مشددين على أن هذا التراجع سوف ينعكس على أسعار العديد من السلع خلال الفترة القادمة، لافتين إلى أن تفاوت أسعار الشحن يرتبط بعوامل ذات علاقة بالميناء وحجم الحاوية والرسوم المحلية المترتبة عليها. وبينوا أن هنالك عدة أسباب وراء هذا الانخفاض المفاجئ، ولعل أبرزها تذبذب عمليتي العرض والطلب وارتباط أسعار الشحن بالنفط وانتهاء مشكلة سلاسل الإمداد التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية. وأشاروا إلى أن أسعار الشحن سجلت تراجعا ملحوظا في الصين لتهبط إلى حوالي 4000 دولار للحاوية التي يبلغ حجمها 40 قدما و2000 دولار للحاوية التي يبلغ حجمها 20 قدما شاملة الرسوم، بعد أن بلغت أقصاها في الفترة الماضية جراء أزمة كورونا لتصل إلى 14 ألف دولار. وأوضحوا أن هذا الهبوط الحاد يرجع إلى انخفاض حجم الطلب على الاستيراد من الصين، ما أدى إلى خفض أسعار الشحن مؤقتا لحين إنعاش حركة الشحن عن طريق زيادة الطلب، مؤكدين أن تدخل الحكومة الصينية لخفض أسعار الصناعات لعب دورا مهما في هبوط أسعار الشحن علاوة على وقف عملية الإغلاق وحظر العمل وفقا للاشتراطات الصحية الخاصة بكورونا. ونصحوا التجار البحرينيين الذين يشحنون بضائعهم من موانئ الصين بتوخي الدقة في إنجاز المعاملات الخاصة بالشحن عن طريق الاتفاق والتأكد من شمولية جميع رسوم الشحن مع الوكيل البحريني حول الرسوم المحلية والرسوم المترتبة على عملية الشحن وعدم الغفلة عنها والتشتت بسعر الشحن الرخيص، وذلك من أجل استدامة الأسعار المتفقة والاستفادة من هبوط الأسعار. أكد عدد من المختصين في القطاع اللوجستي انخفاض أسعار الشحن في العالم بعد أن كانت قد وصلت الى ذروتها مدة عامين خلال أزمة كورونا (كوفيد-19)، حيث هبطت الأسعار من الصين تحديدا بنسب تتراوح ما بين 100% و300%. وأكد المختصون تراجع أسعار الشحن الى فترة ما قبل أزمة كورونا حيث عاودت أسعار الشحن هبوطها، وبناء عليه أكد المختصون أيضا ان الشحن الجوي سجل تراجعا في الأسعار، ولفت المختصون الى تفاوت أسعار الشحن بحسب الميناء وحجم الحاوية والرسوم المحلية المترتبة عليها. وبين المختصون ان هنالك عدة أسباب وراء هذا الانخفاض المفاجئ لعل أبرزها تذبذب عمليتي العرض والطلب وارتباط أسعار الشحن بالنفط وانتهاء مشكلة سلاسل الإمداد التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية. من جهته قال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة الفاتح للوجستيات» جاسم الموسوي: «سجلت أسعار الشحن تراجعا ملحوظا في الصين لتهبط إلى حوالي 4000 دولار للحاوية التي يبلغ حجمها 40 قدما و2000 دولار للحاوية التي يبلغ حجمها 20 قدما شاملة الرسوم، بعد أن بلغت أقصاها في الفترة الماضية جراء أزمة كورونا لتصل إلى 14 ألف دولار حيث انخفضت أسعار الشحن بنسبة تفوق 140%». وأوضح الموسوي ان هذا الهبوط الحاد في أسعار الشحن مؤقت لارتباطه بأسعار النفط وعمليتي العرض الطلب حيث شهدت الصين انخفاضا في عملية الطلب ما أدى الى خفض أسعار الشحن مؤقتا لإنعاش حركة الشحن عن طريق زيادة الطلب. وتابع الموسوي: «أسهم تلاشي أزمة سلاسل الإمداد التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية بخفض تكاليف الشحن ومعاودة هبوطها للأسعار الطبيعية»؛ مؤكدا ان لتدخل الحكومة الصينية بين التجار لخفض أسعار الصناعات دورا مهما في هبوط أسعار الشحن، علاوة على وقف عملية الإغلاق وحظر العمل وفقا للاشتراطات الصحية الخاصة بكورونا (كوفيد-19). وينصح الموسوي التجار البحرينيين الذين يشحنون بضائعهم من موانئ الصين بتوخي الدقة في انجاز المعاملات الخاصة بالشحن عن طريق الاتفاق والتأكد من شمولية كافة رسوم الشحن مع الوكيل البحريني حول الرسوم المحلية والرسوم المترتبة على عملية الشحن وعدم الغفلة عنها والتشتت بسعر الشحن الرخيص وذلك من أجل استدامة الأسعار المتفقة والاستفادة من هبوط الأسعار. بدوره أكد الرئيس التنفيذي لشركة «القوة للشحن» حسين المهدي هبوط أسعار الشحن البحري ليصل إلى حوالي 2000 دولار للحاوية بعد أن كانت تصل الأسعار الى ما يتجاوز 12 ألف دولار للحاوية التي يبلغ حجمها 40 قدما في الموانئ الصينية، مؤكدا انخفاض أسعار الشحن بنسبة تفوق 100%. وتابع المهدي: «وكذلك انخفضت أسعار الشحن الجوي من الصين لتصل الى قرابة الدينارين بعد ان كانت تصل الى 3 دنانير للكيلو، فيما لم تسجل أسعار الشحن البري لدول مجلس التعاون أي انخفاض بل حافظت على ثباتها وهي الأرخص». وأوضح المهدي: «ان السبب يعود الى تذبذب حركتي العرض والطلب حيث تشهد الصين انخفاضا في عملية الطلب ما أدى الى تراجع أسعار الشحن في الموانئ الصينية لتحفيز عملية الطلب وذلك بسبب ارتفاع أسعار الفوائد على الودائع في البنوك، والتجار يفضلون الاستثمار الآمن وحفظ الأموال في البنك عوضا عن شراء البضائع». وأكد المهدي ان للبحرين اللوجستية أثرا إيجابيا باتت ملامحه الإيجابية ملموسة على القطاع اللوجستي، لافتا الى ان المملكة باتت متقدمة في مجال الخدمات اللوجستية حيث اصبحت مصدر جذب للشركات العالمية الكبرى وبادرة محفزة للقطاع اللوجستي. من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة «مارس فريتس» عادل ترك انخفاض أسعار الشحن البحري في الصين وتراجعها تراجعا ملحوظا ليصل سعر الحاوية التي يقدر حجمها بـ40 قدما إلى حوالي 1300 دولار الى 2000 دولار من دون احتساب سعر الرسوم بعد ان كانت تصل الى أكثر من 9 آلاف دولار حيث انخفضت الأسعار بنسبة تفوق الـ300%. وأكد ترك ان اختلاف الأسعار يعود بطبيعة الحال إلى اختلاف المناطق وبحسب الميناء الذي يتم الاتفاق معه. وأوضح ترك ان أسباب الهبوط المفاجئ تعود الى توقف عملية الإغلاق وحظر العمل وفقا للاشتراطات الصحية الخاصة بفيروس كورونا (كوفيد-19) حيث عاودت جميع المصانع في الصين عملها كما قبل الأزمة، وكذلك أثر تذبذب عمليتي العرض والطلب على هبوط أسعار الشحن المؤقت. وأضاف «ترك»: «أثرت ازمة كورنا على تواجد المصانع في الصين حيث قامت بعض الدول الأمريكية والأوروبية بعد توقف عمل مصانعها خلال فترة الجائحة بنقل مصانعها الخاصة الى أراضيها بعد ان كانت في الصين. بدورها أكدت الخبير المصرفي الدكتورة غنية الدرازي ان انعكاس هبوط أسعار الشحن المؤقت في الصين إيجابي على التجّار وحركة الاقتصاد وعلى التاجر البحريني ان يستغل الفرص الذهبية لاستيراد البضائع بأقل كلفة. وتابعت د. الدرازي ان انخفاض أسعار الشحن من الصين سيؤدي الى تراجع أسعار العديد من السلع ومن ثم انخفاض معدل التضخم العالمي.
مشاركة :