هولندا تتجه إلى فرض ضوابط على أكبر شركة مصنعة لمعدات أشباه الموصلات

  • 3/9/2023
  • 12:18
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تمضي الحكومة الهولندية قدما في فرض قيود على الصادرات على معدات تصنيع أشباه الموصلات "المتقدمة" بعد الضغط السياسي من الولايات المتحدة. وأصبحت هولندا متورطة في توترات سياسية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تتطلع الأولى إلى ضمان عدم استخدام بكين لتقنيات الرقائق الأكثر تقدما. تعد هولندا الأوروبية الصغيرة موطنا لشركة "أيه. إس. إم. إل"، وهي واحدة من أكبر الشركات المصنعة للآلات التي تصنع أشباه الموصلات في العالم. تشعر الولايات المتحدة بالقلق في حالة قامت شركة "أيه. إس. إم. إل" بشحن أجهزتها عالية التقنية إلى الصين، فيمكن أن يبدأ صانعو الرقائق في البلاد في تصنيع أشباه الموصلات الأكثر تقدما في العالم، التي لها تطبيقات ذكاء اصطناعي عسكرية ومتقدمة. وقالت ليسجي شرينيماخر وزيرة التجارة الهولندية في رسالة إلى البرلمان "نظرا للتطورات التكنولوجية والسياق الجيوسياسي، توصلت الحكومة إلى استنتاج مفاده أن إطار الرقابة على الصادرات الحالي لمعدات معينة تستخدم في تصنيع أشباه الموصلات يحتاج إلى التوسع، لصالح الأمن الوطني والدولي"، وذلك بحسب "سي إن بي سي". على الرغم من أن الرسالة لا تشير إلى الصين، إلا أنها تأتي بعد ضغوط من البيت الأبيض، الذي فرض في 2022 قيودا على الصادرات تحد من وصول بكين إلى رقائق معينة من أشباه الموصلات. وفي الوقت نفسه، أدرك المسؤولون الأمريكيون أنه إذا لم تفرض دول أخرى قيودا مماثلة، فإن ضوابط التصدير ستفقد فاعليتها بمرور الوقت. ومنذ 2018، ورد أن الولايات المتحدة تطلب من الحكومة الهولندية وقف شركة "أيه. إس. إم. إل" عن شحن آلات الطباعة الحجرية شديدة الأشعة فوق البنفسجية إلى الصين، ومنذ ذلك الوقت لم تشحن الشركة أي معدات إلى الصين حتى الآن. وفي أعقاب إعلان الحكومة الهولندية، قالت "أيه. إس. إم. إل" في بيان: "سيستغرق الأمر بعض الوقت لترجمة هذه الضوابط إلى تشريع وبدء نفاذها".

مشاركة :