شدد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد إياد أمين مدني، خلال لقاءاته مع المسؤولين في أستراليا، على أهمية التعددية الثقافية في مكافحة العنف وخطاب التعصب ففي العاصمة كانبيرا، التقي مدني، الأربعاء 3 فبراير 2016، رئيس الوزراء السيد مالكوم تيرنبول الذي صرح أن أستراليا ملتزمة تمام الالتزام بالحفاظ على التعددية الثقافية، وأنها قد أثبتت نجاحها في ذلك. وسلط الأمين العام الضوء على أهمية أستراليا لمنظمة التعاون الإسلامي، معتبرا إياها مثالا طيبا لتطبيق التعددية الثقافية، وتطلع الأمين العام إلى العمل مع أستراليا بشأن بناء القدرات، والمساعدات الإنسانية، ومعالجة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما التقى وزير العدل مايكل كيينان، وهو أيضا وزير مساعد لرئيس الوزراء بشأن مكافحة الإرهاب وعضو في البرلمان، وذلك في مقر البرلمان الأسترالي، حيث تبادلا وجهات النظر حيال سبل مكافحة التطرف ومحاربة الجماعات الإرهابية مثل داعش. وشدد مدني على أن الإجراءات الأمنية والعسكرية لا تكفي وحدها، بل هناك حاجة إلى النظر في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبذل جهود في بناء المؤسسات، وإعطاء الأمل للشباب، وتحقيق التنمية. وأكد الأمين العام من جديد على هذه النقاط خلال لقائه مع المدعي العام الأسترالي، جورج برانديس، الذي أكد على أهمية فهم الإسلام وتعاليمه الصحيحة وتنوعه وذلك من أجل مواجهة المتطرفين من الجانبين. كما التقى السيناتور كونسيتا فييرافانتي ويلز، الوزيرة المساعدة لشؤون التعددية الثقافية، التي أوضحت الأساس الذي ترتكز عليه التعددية الثقافية في أستراليا ألا وهو الاحترام المتبادل واعتزاز الجميع بثقافته، في حين أثري كل ذلك بالعديد من الإجراءات. وخلال اللقاء مع الحاكم العام للكومنولث الأسترالي، السير بيتر كوسجوروف، ناقش الجانبان التماسك الاجتماعي والقضايا الإقليمية. وفي كانبيرا، أقام السفير الإندونيسي، السيد نجيب رفعت كيسوما وهو أيضا رئيس مجموعة رؤساء بعثات الدول الإسلامية لدى أستراليا، حفل استقبال على شرف الأمين العام حيث كانت فرصة لتبادل الرؤى مع السفراء ورؤساء البعثات حول مختلف القضايا التي تهم المسلمين في أستراليا. وخلال لقائه في وقت سابق في ملبورن مع وزير شؤون التعددية الثقافية في ولاية فيكتوريا، روبين سكوت، أشاد مدني بإيمان أستراليا بالتعددية الثقافية ودعمها لها، وعلق الوزير قائلا إن أستراليا تولي اهتماما للتبادل الثقافي، ومساعدة الشباب على الاندماج، وتعمل مع الشركاء في هذا المجال. واتفق الطرفان على أنه لكي نواجه الخطاب المتطرف، فإن هناك حاجة لخطاب بديل مع توفر فهم أفضل للخطاب المتبع لتجنيد المتطرفين. وزار الأمين العام، أثناء إقامته في ملبورن، المتحف الإسلامي في أستراليا، وهو المتحف الأول والوحيد من نوعه في أستراليا وقد افتتح في فبراير 2014. وكان في استقبال معالي الأمين العام والوفد المرافق له السيد أحمد فاهور، مبعوث أستراليا الخاص إلى منظمة التعاون الإسلامي وهو أيضا مدير المتحف.
مشاركة :