إسرائيل تؤجج التوتر بقتل مزيد من الفلسطينيين في جنين

  • 3/9/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله - قُتل 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، الخميس، في شمال الضفة الغربية، بينهم قاصر متأثرا بإصابته في استمرار للتصعيد الذي تمارسه حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية متجاهلة كل الدعوات الدولية والاقليمية للتهدئة وسط تحذيرات من ان تشهد الاراضي الفلسطينية انتفاضة جديدة شبيهة بانتفاضة 2002. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بـ"استشهاد الطفل وليد سعد داود نصار (14 عاما)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي بالبطن، في جنين قبل يومين". وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الوزارة سقوط "3 شهداء برصاص جيش الاحتلال في بلدة جبع بمحافظة جنين" وذلك بعد يومين من مقتل 6 فلسطينيين وجرح 10 اخرين في اقتحام للمخيم. وأشارت الوزارة إلى أن الشهداء هم "سفيان عدنان إسماعيل فاخوري (26 عاما)، ونايف أحمد يوسف ملايشة ( 25 عاما)، وأحمد محمد ذيب فشافشة ( 22 عاما)". وأطلقت قوات خاصة إسرائيلية أطلقت النار على مركبة من نوع "هونداي" في منطقة الفوارة في جبع وبداخلها ثلاثة شبان، ما أدى إلى مقتلهم حيث تسللت القوة الخاصة بمركبة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية. واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي البلدة ونشرت القناصة على أسطح المنازل فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي مواطنا من بلدة جبع بعد أن حاصر منزله، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات بين القوات ومسلحين. وفي بلدة اليامون قرب جنين، أصيب فلسطيني بالرصاص الحي في الرأس ووصفت حالته بالمستقرة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب "في قرية جبع قرب جنين قامت القوات بأعمال لاعتقال عدد من المطلوبين الذين يشتبه في ضلوعهم بأنشطة معادية". وأضاف "خلال النشاط ومع وصول القوات إلى منطقة المبنى الذي مكث فيه المطلوبين قامت خلية ضالعة في عدة عمليات إطلاق نار بما فيها نحو منطقة حومش بإطلاق نار صوب القوة العسكرية التي ردت بإطلاق نار". وتابع "تم تحييد مطلوبيْن من نشطاء الجهاد الاسلامي من جبع بالإضافة الى مسلح آخر. كما عثرت القوات في سيارتهم على بندقيتيْن ومسدس وعدة عبوات ناسفة". وأشار إلى أنه "خلال النشاط تم اعتقال ثلاثة مطلوبين آخرين لدى خروجها من القرية أطلقت القوات نيرانها نحو مسلح آخر قام بإطلاق النار نحوها وتم رصد إصابته"، معلنا عن عن سقوط مسيرة إسرائيلية خلال العملية. واستطرد "سقطت مسيرة من نوع راكب السماء خلال النشاط في القرية، لا توجد خشية من تسرب للمعلومات". وحمّلت فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة، الخميس، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن مقتل فلسطينيين في جنين حيث قالت حركة "حماس"، إن الاحتلال الإسرائيلي "يتحمّل المسؤولية الكاملة عن جريمة جنين". وأضاف المتحدث باسم الحركة حازم قاسم "الاحتلال يعجز عن حسم المعركة فيلجأ إلى ارتكاب مجازر ضد الشباب الثائر وهذه المعركة لن تتوقف حتى يحقق الشعب أهدافه". وأشار إلى أن "الجرائم الإسرائيلية لن توقف المقاومة"، لافتا إلى أن "دماء الشهداء لن تذهب هدرا". بدورها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي"، إن "ارتقاء الشهداء لن يزيد الشعب إلا مقاومة". وأضاف المتحدث باسم الحركة طارق سلمي "نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الاغتيال البشعة التي نفّذها في محافظة جنين". وأردف قائلا "فاتورة الحساب مع هذا العدو لن تغلق واعتداءاته المتواصلة تضعنا أمام واجباتنا في الدفاع عن شعبنا الذي تسفك دماء أبنائه على أيدي المجرمين في حكومة الاحتلال". كما قالت الجهاد الإسلامي، في بيان آخر، إن "الفلسطينيين الثلاثة الذين استشهدوا برصاص إسرائيلي من عناصرها"، بينهم قائد ميداني. وأضافت في بيان "تزف الجهاد الإسلامي إلى جماهير شعبنا وأمتنا، ثلة من شهدائها الأطهار الذين ارتقوا برصاص جنود الاحتلال إثر عملية اغتيال جبانة في بلدة جبع جنوب جنين". وأوضحت أن "المقاومة سترد على هذه الجريمة بما يردع العدو وحكومته وينتقم لدماء الشهداء، والحساب سيبقى مفتوحاً". من جانبها، قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، إن "هذه المجزرة لن تمر مرور الكرام، وفصائل الشعب ستُدفع العدو ثمن جرائمه". كما قالت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، إن "الرد على جريمة الاغتيال للشبان الثلاثة ومجازر الاحتلال في جنين ومخيمها ونابلس وغيرها، يكون بالمقاومة وإدامة الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال". بدورها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن "إرهاب الاحتلال وجرائمه متصاعدة كرد إسرائيلي رسمي على دعوات التهدئة وفي ظل تدني مستوى ردود الفعل الدولية وازدواجية المعايير". وأدانت الخارجية الفلسطينية عملية القتل وحمّلت الحكومة الاسرائيلية المسؤولية المباشرة عنها وتداعياتها ومخاطرها لتفجير ساحة الصراع. والثلاثاء، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في جنين قتل خلالها 6 فلسطينيين. ومنذ مطلع العام 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأسفرت عن مقتل 78 فلسطينيا (بما فيهم قتلى اليوم)، و14 إسرائيليا في عمليات متفرقة. القدس -  قتل 6 فلسطينيين وأصيب 10 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء خلال اقتحامه مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية، في تطور ينذر بانفجار الأوضاع بالمنطقة مع اتجاه حكومة بينامين نتنياهو إلى التصعيد متحدية كافة دعوات التهدئة والجهود الدولية لخفض منسوب التوتر، بينما تتعالى تحذيرات جدية من اندلاع انتفاضة ثالثة استنادا إلى أن الأوضاع الحالية تكاد تكون مطابقة لتلك التي سبقت انتفاضة العام 2002. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن "6 شهداء سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين"، بعد أن أعلنت في بيان سابق اليوم الثلاثاء، "استشهاد محمد وائل غزاوي ( 26 عاما) برصاص الاحتلال الحي في الصدر، في جنين". كما أكدت وقوع "7 إصابات بينها إصابة خطيرة في البطن وصلت مستشفى جنين الحكومي و3 إصابات في حالة متوسطة في الفخذ والكتف والخاصرة وصلت مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين".  وأعلن تلفزيون فلسطين أن الجيش الإسرائيلي "يحاصر منزلا داخل مخيم جنين"، مضيفا أن "وحدات خاصة متخفية بسيارة مدنية تحمل لوحة تسجيل فلسطينية اقتحمت المخيم وحاصرت المنزل". وبالتزامن مع ذلك اقتحمت قوة إسرائيلية أخرى أحياء شرقي مدينة نابلس وحاصرت منزلا واعتقلت 4 شبان فلسطينيين، بحسب شهود عيان أكدوا اندلاع مواجهات بين عشرات الشبان والقوات الإسرائيلية خلال اقتحام حي عسكر شرقي نابلس. بدورها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان بعملية الجيش الإسرائيلي في جنين، قائلة إن "مجازر واعتداءات الاحتلال في جنين ونابلس تأكيد إسرائيلي على اختيار مسار التصعيد "، محملة إسرائيل مسؤولية تداعيات اختياراته وارتداداتها على ساحة الصراع. وقالت الرئاسة الفلسطينية الثلاثاء إن "عمليات القتل اليومية التي تنفذها القوات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وآخرها بمدينة جنين، حرب شاملة وتدمير لكل شيء". وحمل الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبوردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد، محذرا من أن "هذا التصعيد الخطير ينذر بتفجر الأوضاع وتدمير كل الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار". وفي سياق متصل وصل قطاع غزة اليوم الثلاثاء المبعوث القطري محمد العمادي بعد عقد لقاءات مع مسؤولين في الضفة الغربية وإسرائيل في إطار الجهود التي تبذلها الدوحة لتهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وقالت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة في بيان إن رئيسها السفير محمد العمادي وصل غزة بعد عقد سلسلة من اللقاءات في رام الله والقدس مع مسؤولين محليين ودوليين ومسؤولين من الجانب الإسرائيلي. وأضافت أن العمادي يعتزم "عقد سلسلة من اللقاءات مع قيادة حركة حماس في غزة وفصائل فلسطينية أخرى إلى جانب لقاء عدد من المسؤولين الأمميين والمحليين والدوليين"، موضحة أن هذه اللقاءات تأتي في إطار "جهود دولة قطر المتواصلة دوما لدعم الشعب الفلسطيني وتهدئة الأوضاع". وذكرت اللجنة أن العمادي عقد لقاء مع "أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ووزير الشؤون المدنية السيد حسين الشيخ"، حيث ناقشوا خلاله "تطورات الأوضاع الفلسطينية على كافة الأصعدة"، مشيرة إلى أن اللقاء يأتي "استكمالاً للقاء العمادي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة القطرية الدوحة قبل أيام". كما لفتت إلى أنه أجرى لقاء مع "رئيس المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية بالقدس جورج نويل استعرضا خلاله الأوضاع السياسية والميدانية وسبل وقف الإجراءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين". والتقى العمادي "ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين بورغسدرف، حيث استعرضا تطورات الأوضاع الميدانية والتحديات الكبيرة التي تعصف بالمنطقة وبحثا آليات التعاون المشترك في كافة الملفات". وطالب خلال لقائه مسؤولين إسرائيليين بضرورة "العمل على عدم تصعيد الأوضاع خاصة في شهر رمضان ووقف استفزاز مشاعر المسلمين جميعا وعدم تغيير الواقع في المسجد الأقصى ووقف الإجراءات المتعلقة بقضية الأسرى الفلسطينيين". كما طالب الإسرائيليين بـ"وقف الاقتحامات للمدن والأحياء الفلسطينية مثلما حدث في منطقة حوارة بمحافظة نابلس من أجل تجاوز التطورات المتصاعدة ميدانيا". بدوره، قال مصدر في حركة "حماس" إن "السفير القطري على تواصل مستمر مع حركة حماس"، مضيفا أن "العمادي يزور القطاع بشكل دوري لمتابعة سير مختلف الأنشطة الإنسانية التي تقوم بها دولة قطر في غزة". وأوضح أن "قطر تواصل جهودها للتخفيف من الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة حيث سيكون هذا الملف مركزيا في لقاء العمادي مع قيادة الحركة"، مشيرا إلى أن "الأوضاع المتفجّرة في الضفة الغربية والقدس سببها عدوان الاحتلال ومستوطنيه، كما حدث في حوارة". وتابع "الاحتلال وحكومته سبب كل التوترات خاصة الاقتحامات في المسجد الأقصى"، لافتا إلى أن "سلوك الشعب الفلسطيني يأتي في إطار الدفاع عن النفس وهو طبيعي مقابل الإجرام المتصاعد ضده". ومنذ سنوات، ساهمت قطر في إعمار قطاع غزة وإغاثتها، كما بذلت جهودا وسيطة بين الفصائل بغزة وإسرائيل لاحتواء أي حالة تصعيد أمني وميداني تندلع في القطاع.

مشاركة :