تبنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الخميس) عملية إطلاق نار في مدينة تل أبيب الساحلية في إسرائيل أدت إلى إصابة 3 أشخاص بجروح متفاوتة، معلنة أن المنفذ أحد عناصر جناحها العسكري كتائب القسام. وقالت الحركة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "نزف الشهيد القسامي البطل المعتز بالله صلاح الخواجا (23 عاما)، أسير محرر من بلدة نعلين غرب منفذ عملية إطلاق النار في شارع ديزنغوف بمدينة تل أبيب، والتي جاءت ردا على جرائم الاحتلال التي اعتقد أنها تردع شعبنا وتضعف إرادته". ونشرت كتائب القسام صورة الخواجا منفذ العملية. ووصف البيان العملية بـ"البطولية"، معتبرا أنها تأتي في سياق "الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال اليومية"، متوعدا بالمزيد من "الضربات طالما استمر عدوان الاحتلال وتصاعدت جرائمه". وأعلنت خدمة الطوارئ والإسعاف الإسرائيلية نجمة داود الحمراء في وقت سابق، إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة في عملية إطلاق نار في مدينة تل أبيب. بدوره، أفاد قائد شرطة تل أبيب عامي ايشيد بأن ثلاثة أشخاص أصيبوا في إطلاق النار، فيما حاول المنفذ الفرار من المكان قبل أن يتم إطلاق النار عليه وقتله من قبل شرطيين كانا بالمكان. من جهتها قالت الإذاعة العبرية العامة إن وزير الدفاع يوآف غالانت أوعز باتخاذ إجراءات فورية لهدم منزل المنفذ. وجاء الهجوم في الوقت الذي تشهد فيه إسرائيل احتجاجات ضد تعديلات قضائية تدعمها حكومة بنيامين نتنياهو، وبعد ساعات من مقتل ثلاثة نشطاء فلسطينيين برصاص قوة إسرائيلية في بلدة جبع جنوب مدينة جنين في شمال الضفة الغربية. ووصف رئيس الوزراء نتنياهو الهجوم في تغريدة عبر موقعه على ((تويتر)) بـ"العملية الصعبة". ويأتي الحادث بعد ساعات من زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى إسرائيل، الذي دعا القادة الإسرائيليين إلى تهدئة التوترات في الضفة الغربية. وأعرب أوستن في تصريحات مشتركة مع نظيره الإسرائيلي يؤآف غالانت عن مخاوفه من تصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، مطالبا باتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ الالتزامات الإسرائيلية بالهدوء التي تم التعهد بها خلال اجتماع رفيع المستوى في العقبة في 26 فبراير الماضي. وقال أوستن إن "الولايات المتحدة لا تزال تعارض بشدة أي أعمال يمكن أن تؤدي إلى مزيد من انعدام الأمن، بما في ذلك التوسع الاستيطاني والخطاب التحريضي". ومنذ بداية العام الجاري قتل 78 فلسطينيا برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، مقابل مقتل 14 إسرائيليا في هجمات نفذها فلسطينيون، بحسب إحصائيات رسمية فلسطينية وإسرائيلية.