تبنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الثلاثاء) عملية الدهس في مدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل أدت إلى إصابة عديد من الأشخاص بجروح متفاوتة، معلنة أن المنفذ أحد عناصرها. وقالت الحركة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن العملية التى نفذها عبد الوهاب خلايلة (20 عاما) من بلدة السموع في الخليل هى دفاع مشروع عن النفس أمام المجزرة الإسرائيلية المستمرة في جنين وجرائم التهجير والقتل والتدمير التي ترتكبها قوات الاحتلال. وتابع البيان أن المقاومة ستستمر وستتصاعد وستنوع من أدواتها وتوسع من بقعتها ولن تنكسر إرادة شعبنا ومقاومتنا مهما تجبر الاحتلال، بل سيزداد عنفوان شبابنا الثائر في كل فلسطين، وسيرى العدو بأسهم وصنيعهم. وأعلنت خدمة الطوارئ والإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء) في وقت سابق أن عشرة أشخاص أصيبوا جراء حادث الدهس، مشيرة إلى أن ثلاثة من المصابين جراحهم خطيرة واثنين بحالة متوسطة. وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن سائق دهس بمركبة تجارية مجموعة من الأشخاص حين كانوا يسيرون على الرصيف في أحد الشوارع شمال تل أبيب قبل أن يتم إطلاق النار عليه من قبل مدني مسلح كان يتواجد في المكان. وأفادت الإذاعة العبرية العامة أن خلايلة دخل إسرائيل مع تصريح إقامة لأسباب طبية، مشيرة إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية وصلت إلى منزل المنفذ في السموع جنوب الخليل لاستجواب أفراد عائلته. وأشارت الإذاعة إلى أن العملية تزامنت مع جلسة مشاورات هاتفية أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع رؤساء الدوائر الأمنية لتقييم الوضع بصدد استمرار عملية الجيش في مخيم جنين. وحسب الإذاعة، فإن الأجهزة الأمنية تستعد لإمكانية إنهاء العملية إذا لم تطرأ حوادث استثنائية في مخيم جنين، مشيرة إلى أن الجيش تمكن من إدخال ألف مقاتل إلى قلب المخيم وتدمير وسائل قتالية وإزالة أسفلت عن الطرق خشية أن يكون مخربون قد زرعوا عبوات ناسفة تحته. وبدأ الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من فجر أمس الاثنين عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين قتل فيها حتى اللحظة 10 فلسطينيين بالرصاص الحي والقصف الجوي، بينما أصيب 120 آخرون بينهم 20 بجروح خطيرة وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
مشاركة :