وصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم (الخميس) إلى إسرائيل في زيارة سريعة وسط تزايد الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية التي تدعمها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو. وقالت الإذاعة العبرية العامة إن طائرة أوستن هبطت في مطار بن غوريون الدولي خارج مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، الذي أغلق المحتجون جميع الطرق المؤدية إليه. وألقت الاحتجاجات ضد خطة حكومة نتنياهو للتعديلات القضائية بظلالها على زيارة أوستن التي جرى تعديلها من يوم أمس (الأربعاء) إلى اليوم. واحتشد الآلاف من المتظاهرين الإسرائيليين في يوم "مقاومة الديكتاتورية" في الطرق المؤدية إلى مطار بن غوريون أثناء زيارة أوستن، وفي محاولة لعرقلة رحلة نتنياهو إلى روما والمقررة اليوم. وحمل المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية واللافتات في مواكب من السيارات على الطريق السريع بين تل أبيب والقدس، مما أدى لإغلاق الطرق المؤدية لمطار بن غوريون. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية محلية طائرة مروحية، وهي تنقل نتنياهو وزوجته سارة إلى مطار بن غوريون تجنبا للتظاهرات التي تغلق الشوارع المؤدية للمطار. ونشرت القناة ((12)) الإسرائيلية صورة لبدء لقاء نتنياهو مع أوستن داخل مطار بن غوريون، قبل إقلاعه إلى روما. وعلى مدار الشهرين الماضيين خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في احتجاجات ضد التعديلات القضائية التي تسعى حكومة نتنياهو التي أدت اليمين الدستورية في ديسمبر 2022 إلى دفعها قدما. وتسعى حكومة نتنياهو الذي يواجه بالفعل محاكمة في قضايا فساد إلى إجراء تعديلات قضائية تحد من صلاحيات المحكمة العليا وتزيد من نفوذ الحكومة في اختيار قضاة المحكمة. ويقول مؤيدو الخطة إن النظام القضائي الإسرائيلي ولاسيما المحكمة العليا أصبح قويا للغاية ويتدخل في كثير من الأحيان في قضايا سياسية خارج نطاق اختصاصه. فيما يقول المعارضون إن الإصلاحات ستؤدي إلى تحييد المحكمة العليا وتقويض الديمقراطية الإسرائيلية. وتعتبر الإصلاحات مصدر قلق كبير للمحتجين، حيث أنه سيركز السلطة في يد نتنياهو الذي يعتبر الزعيم الأطول خدمة في تاريخ البلاد.