تعرَّف زوار معرض الشرقية للكتاب 2023 على مرآة الصورة الثقافية وأسرارها التي يرى بها البعض الآخر، وذلك خلال ورشة العمل التي قدمها المترجم والكاتب والأكاديمي العراقي بسام البزاز، وحملت عنوان "أساليب الترجمة الأدبية".وأكد "البزاز" أن الأساليب في الترجمة لا تظهر إلا في الأدب، فالكتب المقدسة تتم ترجمتها حرفياً، مستبعداً الترجمة الحرفية في كتب الأدب، ومؤكداً أن حلم المترجم أن يترك أثراً لدى القارئ ويقرب من أثر النص الأصلي في جمهوره أو يساويه، وقال: "الترجمة أن ينقل من يعرف لغة مجتمع لغوي أجنبي إلى بنِي مجتمعه ما كتبه آخر ينتمي إلى ذلك المجتمع اللغوي الغريب، فالمترجم هو على رأي الأديب والكاتب الإسباني خابيير مارياس (كاتب متميز يملك فرصة أن يعيد كتابة الروائع بلغته)". وتناول العناصر الفاعلة في الترجمة، مشيراً بقوله: "هناك نص أصلي نحلله "نقرأه" معجمياً وصرفياً ونحوياً ودلالياً، ونص آخر نولده "نكتبه" وفق السياق نفسه معجمياً وتركيبياً ودلالياً، وهكذا يكون لدينا بدل النص نصان"، موضحاً أن هناك جدلاً حول أسلوب الترجمة، وأكمل: "فهناك الترجمة الحرفية، والترجمة الحرة، يدعو الأول إلى الأمانة ويحذر من الخيانة، ويدعو الثاني إلى التحرر وربما إلى التصرف، فالمترجم أديب وكاتب ذو أسلوب، قبل أن يكون مترجماً".ويحفل البرنامج الثقافي لمعرض الشرقية للكتاب 2023 الذي أعده مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بصفته الشريك الثقافي، بعشرات الفعاليات المتنوعة التي تستقطب مختلف الهوايات، سعياً إلى إضفاء الفائدة والمتعة على المعرض، وتهيئة أجواء مُحفزة للعائلة لاصطحاب أطفالهم، عبر تخصيص جناح متكامل للطفل، متضمناً ألعاباً وأنشطة تفاعلية تعليمية وتدريبية، وتشتمل على فعالية رواية القصص، إلى جانب عروض أدائية، وورش عمل لتنمية المهارات والأفكار، وجدران تفاعلية، وألغاز ومسرح للطفل بفعاليات تقام على مدار الساعة.
مشاركة :