تحت شعار "من أجل مد جسور الشراكة الثقافية الإفريقية" احتضنت مدينة الرباط المغربية، عاصمة الثقافة الإفريقية، ما بين التاسع والعاشر من مارس/اذار فعاليات المؤتمر التأسيسي لرابطة كاتبات افريقيا، والذي تم في نهاية أشغاله الإعلان عن ترأس الكاتبة المغربية بديعة الراضي لرابطة كاتبات افريقيا، بحضور أكثر من 40 دولة إفريقية وأكثر من 130 كاتبة مغربية شاركت وصادقت على الورقتين القانونية والثقافية لهذه الرابطة الثقافية الجديدة. وفي كلمتها التي توجهت بها الى الكاتبات اللواتي يمثلن بلدانهن بالقارة الإفريقية قالت الكاتبة المغربية بديعة الراضي "نعلن بلغة الإبداع وبصوت المؤنت أننا قادرات على صناعة التغيير، منطلقون من تصحيح المسار، بنفض الغبار عن افريقيا المنتجة ثقافيا، وفكريا وعلميا ومعرفيا، وأن نجمع شتاتنا، لنعرف بشتات الواح فينا، بنفض الغبار عن ابداعاتنا والتعريف بطاقاتنا في شمال افريقيا في المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر وموريتانيا ووسط افريقيا وغرب افريقيا في بنين وبوركينا فاسو والرأس الأخضر وغامبيا وغينيا كونكاري وغينيا بساو وساحل العاج وليبيريا ومالي وموريتانيا والنيجر والسنيغال.....". وأضافت بأن هذا اللقاء الذي احتضنه المغرب، هو لقاء "لحماية تنوعنا والترافع عن أهمية ثقافتنا الإفريقية، والافتخار بلغاتنا المحلية والعمل على تطويرها إيمانا منا بإمكان المحلي أن يرتقي إلى العالمية بتجديد آلياته وتطوير إمكانياته ونشر إبداعاته. ويهدف هذا الإطار الثقافي الإفريقي الجديد إلى الدفاع عن أهمية الفكر والثقافة في المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، الانفتاح على فكر وثقافات الشعوب الأخرى، وجعلها آلية للتعاون والتضامن وإبراز أهمية الفكر والثقافة في تنمية العلاقات بين الشعوب والدول، إضافة إلى تأسيس رابطات محلية في كافة الدول، لتكون بمثابة جسر للتشارك والتضامن والتعاون جنوب- جنوب. من جهة الثانية، عبرت الكاتبات الافريقيات خلال تدخلهن أثناء المؤتمر، عن أهمية الثقافة كرافعة للتنمية في القارة الإفريقية وقدرتها على تقديم الحقائق التي تخص هذه القارة، كونهن ككاتبات الأقدر على تقديم واقعهن ومعاناتهن. وستكون رابطة الكاتبات الافريقيات مناسبة للانفتاح على الكتابات النسائية بإفريقيا، معتمدة في ذلك على مشروع كبير لترجمة الإبداعات الإفريقية في مجال الكتابة وتفعيل مجالات النشر والتبادل الثقافي بين الكاتبات المنتميات لهذا المشروع في أفق تقديم والتعريف بالكاتبات الافريقيات من داخل القارة التي ينتمين اليها. جدير ذكره بأنه سبق للمغرب أن استضاف عددا من الدول الإفريقية على هامش معرض الكتاب والنشر بمدينة الدار البيضاء، مساهما في تقديم أعمال عدد من الكتاب الأفارقة للجمهور المغربي. من جهة أخرى، وعلى هامش هذا المؤتمر التأسيسي تم الإعلان عن تحويل يوم 09 من مارس/اذار إلى يوم للاحتفاء بالكاتبة الافريقية بعدما تم الاحتفال به باعتباره يوم الكاتبة المغربية لأكثر من عقد من الزمن مند السنوات الأولى لتأسيس رابطة كاتبات المغرب، كنوع من التحية للنساء الافريقيات.
مشاركة :