قال الباحث الفلكي علي مجيد الحجري بأن تصنيف الرؤية العينية لظروف الاستهلال لشهر رمضان المبارك لهذا العام 1444 هجري هي الحرجة، وعلل بذلك بسبب وقوع البحرين ليلة الاستهلال بتاريخ 22 مارس الجاري على حافة الفاصلة ما بين الرؤية العينية الحرجة والسهلة، ليختل أحد أهم شروط الفلكية الثلاثة لحصول الرؤية العينية وهي صغر زاوية الاستطالة ما بين القمر والشمس وتساوي 11 درجة و10 دقائق مما يسبب عدم مقدرة القمر أن يعكس ضوء الشمس بشكل كافي للأرض ليكون مرئياً للعين المجردة، ليكون ممكنه الرصد بواسطة التلسكوب الموجه وتصويره بشرط صفاء الجو، رغم ارتفاعه لـ 10 درجات ودقيقتين وبقاءه من بعد غروب الشمس في تمام الساعة (05:50) مساء لـ 51 دقيقة. وفي تفاصيل عن ظروف رؤية قمر شهر رمضان المبارك أكد الحجري بأن عامل صفاء الجو سيلعب دوراً فيصليا في ظهور القمر من عدمه، كما دعا المستهلين من استخدام المناظير في عملية الاستهلال كونه الأفضل في رصد الأهلة الخافتة من بعد غروب الشمس بـ 11 دقيقة أي في الساعة 6 مساء، ليكون القمر فوق جهة الغرب مباشرة وبارتفاع 7 درجات و35 دقيقة، وبإضاءة (0.97%) لتتوزع هذه النسبة بدرجات غير متساوية من طرف القمر المقابل من الشمس إلى قرنيه لتضعف إضاءة القمر أيضا كلما زاد الهباء الجوي. وذكر الحجري بأن القمر سيقترن بالشمس سطحيا بتاريخ 21 مارس الجاري في الساعة (09:30) مساء أي من بعد غروب الشمس، ليستحيل رؤيته بالعين المجردة في جميع قارات العالم. ويرى الحجري أن البحرين سترمض بهلال موحد بشرط الاطمئنان للرؤية العينية في الأفق المحلي لشهر رمضان المبارك ليكون غرة الشهر في يوم الخميس والموافق (23|3|2023) لمعتمدي التقاويم الفلكية والعينية، وطول شهر رمضان المبارك لمعتمدي التقاويم الفلكية 29 يوماً و30 يوماً لمعتمدي الرؤية العينية، بينما أن لم يحصل الاطمئنان للرؤية العينية سيكون غرة شهر رمضان لمعتمدي الرؤية العينية في يوم الجمعة والموافق (24|03|2023) ليكون طول الشهر الكريم 29 يوماً، دون تغير للتقاويم الفلكية. وختم الحجري بأن لا يوجد قانون شرعي ولا فلكي لتحديد غرة الشهر من خلال رؤية الهلال على ارتفاع كبير، أو بقائه فترة أطول في الأفق، أو بإضاءته الكبيرة، بعد أن غم في الليلة السابقة، ليقال “بأنه هلال أبو ليلتين أو ثلاث”، وهذا خطأ، وإنما يحسب بناء على الرؤية العينية من قبل الشهود في ليلة 29 أو تتمة الشهر.