قال الباحث الفلكي علي مجيد الحجري بأن تصنيف الرؤية العينية لظروف الاستهلال لشهر ذو القعدة لهذا العام 1444 هجري تشابه ظروف الاستهلال لشهر رمضان المبارك الماضي وذلك في مساء يوم السبت القادم 20 مايو الجاري ليصعب رؤيته بالعين المجردة في الأفق، وعلل بذلك بسبب اختلال أحد أهم شروط الفلكية الثلاثة لحصول الرؤية العينية وهي صغر زاوية الاستطالة ما بين القمر والشمس وتساوي 11 درجة و9 دقائق مما يسبب عدم مقدرة القمر أن يعكس ضوء الشمس بشكل كافي للأرض ليكون مرئياً للعين المجردة، ليكون ممكنة الرصد بشكل باهت بواسطة التلسكوب الموجه وتصويره أيضا بشرط صفاء الجو، رغم ارتفاعه لـ 10 درجات و17 دقيقة وبقاءه من بعد غروب الشمس في تمام الساعة (06:20) مساء لـ 57 دقيقة، مع الإخذ بالاعتبار أحوال الجو الحارة نسبيا في مثل هذه الفترة من السنة لقربها من الانقلاب الصيفي. وذكر الحجري بأن القمر سيقترن بالشمس سطحيا لأفق مملكة البحرين في يوم الجمعة القادم بتاريخ 19 مايو الجاري في الساعة (08:22) مساء أي من بعد غروب الشمس، ليستحيل رؤيته بالعين المجردة في جميع قارات العالم. وأكد الحجري بأن عامل صفاء الجو سيلعب دوراً فيصليا في ظهور القمر من عدمه، كما دعا المستهلين من استخدام المناظير في عملية الاستهلال كونه الأفضل في رصد الأهلة الخافتة من بعد غروب الشمس بـ 25 دقيقة أي في الساعة (06:20) مساء، ليكون القمر بارتفاع 5 درجات و15 دقيقة، وبإضاءة (0.98%) لتتوزع هذه النسبة بدرجات غير متساوية من طرف القمر وتضاريس سطحه المقابل من الشمس إلى قرنيه لتضعف إضاءة القمر أيضا كلما زاد الهباء الجوي. ويرى الحجري أن غرة شهر ذو القعدة في البحرين موحدة لتقاويم الفلكية والعينية بشرط الاطمئنان للرؤية العينية في الأفق المحلي ليكون غرة الشهر في يوم الأحد والموافق (21|5|2023)، بينما إن لم يحصل الاطمئنان للرؤية العينية سيكون غرة شهر لمعتمدي الرؤية العينية في يوم الأثنين والموافق (22|5|2023) دون تغير للتقاويم الفلكية. وختم الحجري بأن لا يوجد قانون شرعي ولا فلكي لتحديد غرة الشهر من خلال رؤية الهلال على ارتفاع كبير، أو بقائه فترة أطول في الأفق، أو بإضاءته الكبيرة، بعد أن غم في الليلة السابقة، ليقال “بأنه هلال أبو ليلتين أو ثلاث”، وهذا خطأ، وإنما يحسب بناء على الرؤية العينية من قبل الشهود في ليلة 29 أو تتمة الشهر.
مشاركة :