صنعاء - الخليج: شن طيران التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن، عصر أمس الجمعة، غارات عنيفة على منطقة النهدين العسكرية وعلى مواقع في دار الرئاسة الواقع تحت سيطرة الانقلابيين، في جنوب العاصمة صنعاء، فيما استمرت مقاتلات التحالف في التحليق بسماء صنعاء، كما تعرضت مواقع للميليشيات في الحديدة على البحر الأحمر. وأكد شهود عيان أن الانفجارات في منطقة النهدين كانت قوية وسمعت في أنحاء واسعة من العاصمة. وفجر أمس شن طيران التحالف سلسلة غارات على منطقة النهدين ذاتها ومعسكر السواد، جنوب العاصمة، إضافة إلى قصف مواقع للميليشيات في منطقة الأعروش بمديرية خولان الطيال بمحافظة صنعاء، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع وتحركات الميليشيات في مديرية نهم، شمال شرقي العاصمة صنعاء، حيث تدور الاشتباكات بين قوات الشرعية وميليشيات الانقلابيين. وكان إعلام الانقلابيين تحدث عن إطلاق صاروخ توشكا من شمال العاصمة بالقرب من مطار صنعاء، في وقت مبكر أمس، باتجاه مأرب. وشن طيران التحالف العربي ضربات جوية دقيقة استهدفت مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في محافظة الحديدة، غربي اليمن. وقال مصدر محلي إن طيران التحالف شن غارات جوية على المحطة العسكرية بالحديدة في شارع الخمسين. وأضاف المصدر أن المحطة العسكرية بالحديدة في شارع الخمسين هي نقطة تمويل الحوثيين بالعتاد العسكري، مشيراً إلى تصاعد ألسنة اللهب عقب غارات التحالف. وشن طيران التحالف، قبل ظهر أمس، غارة استهدفت عربة للميليشيات في محيط منطقة صرواح بمحافظة مأرب، ما أسفر عن مقتل خمسة من عناصر الميليشيات. وشنت مقاتلات التحالف العربي أيضاً غارات جوية استهدفت مواقع تمركز الميليشيات بين منطقتي مريس ودمت شمال محافظة الضالع، وكبدت الغارات الجوية الميليشيات خسائر بشرية ومادية، وفقاً لمصادر المقاومة. وفي محافظة صعدة استهدف طيران التحالف بغارتين مقر اللواء 131 مشاة في مديرية كتاف، فيما شن غارات على الميليشيات في في منطقة الخميس وملحة بمديرية مران ومواقع في مديرية رازح، وأخرى استهدفت مديرية الظاهر الحدودية. وتتواصل المواجهات في منطقة نهم، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، بين قوات الشرعية، المسنودة بطيران التحالف العربي، وميليشيات الحوثي وصالح، فيما تفرض الأولى حصاراً محكماً من كل الجهات على معسكر فرضة نهم، ومنطقة مسورة الواقعة بين نقيل فرضة نهم ونقيل بن غيلان. وأوضح مصدر في المقاومة أن معسكر فرضة نهم بات خلف قوات الشرعية وفيه قلة من قناصي الميليشيات، وما يعيق اقتحامه زرع الميليشيات الألغام بصورة مكثفة، ومن المتوقع أن يسقط جراء الحصار وقطع الإمدادات، فضلاً عن وقوع العشرات من عناصر الميليشيات في أسر قوات الشرعية. إلى ذلك أعلنت قوات الجيش الوطني أمس، سيطرتها على جزيرة الحبل الواقعة بين محافظتي حجة والحديدة شمال غربي اليمن، بعد تمكنها من طرد ميليشيا الحوثي وصالح التي كانت تستخدم الجزيرة مرفأ للتهريب وتخزين السلاح، موضحة أن الميليشيات خسرت العشرات من القتلى والجرحى. وعصر أمس اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة وميليشيات الحوثي وصالح في جبهة حمك بمديرة قعطبة بين محافظتي إب والضالع، بعد أن قامت الأخيرة بقصف موقع يبار المطل على جبل حمك الاستراتيجي بقذائف P10 وال آر بي جي من المواقع التي تسيطر عليها بقاع العذارب. وقالت مصادر المقاومة إنه تم الرد على مصادر النيران بقصف مواقع إطلاق القذائف بالأسلحة الرشاشة وسط مواجهات مستمرة، فيما تدخل طيران التحالف بإسناد قوات الجيش والمقاومة بقصف مواقع الميليشيات.