نددت الفصائل والمؤسسات الوطنية الفلسطينية بجريمة جيش الاحتلال الذي أطلق النار على 3 شبان فلسطينيين، بالقرب من حاجز صرة العسكري، جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى استشهادهم. واعتبرت الفصائل هذه الجريمة الجديدة بمثابة حلقة في مسلسل الجرائم البشعة التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنون بحق المواطنين الفلسطينيين في جرائم تطهير عرقي عنصري يمارسها جنود الاحتلال وعصابات المستوطنين بدعم مباشر من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي يقودها بنيامين نتنياهو وعدد من المتطرفين. إضراب شامل ودعت لجنة التنسيق الفصائلي في مدينة نابلس، اليوم الأحد، إلى الإضراب الشامل حدادًا أرواح الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا برصاص الاحتلال. وتعالت أصوات مكبرات الصوت في المساجد لإعلان الحداد على أرواح الشهداء الثلاثة وسط حالة من الغضب والحزن الشديدين جراء تصاعد جرائم الاحتلال. محاكمة قادة الاحتلال وحمل رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، حكومة الاحتلال الفاشية مسؤولية ما حدث للشبان الثلاثة داخل مركبتهم قرب حاجز صرة العسكري. وقال فتوح، في بيان صحفي، اليوم الأحد، إن الاحتلال ينصب حواجز الموت على مداخل البلدات الفلسطينية، لقتل المواطنين بدم بارد، بذرائع وادعاءات كاذبة، لتبرير عمليات الاعدام الميدانية اليومية. وأضاف أن تكرار عمليات القتل بنفس الطريقة وعلى حواجز الاحتلال العسكرية يثبت العقلية الدموية لدى قوات الاحتلال، وأن لديها تعليمات صريحة بالقتل والتصفية الجسدية بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي. وطالب فتوح المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتشكيل لجان تحقيق دولية حول عمليات القتل على حواجز «الأبرتهايد» والموت بحق المدنيين الفلسطينيين، ومحاكمة قادة دولة الاحتلال. «فتح» تنعى الشهداء من جهتها نعت حركة فتح شهداء نابلس الثلاثة، الذين استشهدوا، اليوم الأحد. وأكدت فتح، في بيان صحفي، أن الجريمة النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال، تؤكّد أن حكومة الاحتلال ساعية إلى تصعيد الأوضاع، محاولة من خلال ذلك تصدير أزماتها الداخلية. وأضافت أن سياسة ما يسمى «جز العشب» التي يمارسها الاحتلال لن تجدي نفعًا، ولن تُرهب الشعب الفلسطيني الذي سيواصل نضاله، حتى إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس. ودعت فتح المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري، وكبح النزعة الإجرامية الدمويّة لمنظومة الاحتلال، محملة الاحتلال مسؤولية وتداعيات جرائمه. جريمة بشعة ووصفت حركة الجهاد الإسلامي، جريمة إعدام الشهداء الثلاثة التي نفذتها قوات الاحتلال، صباح اليوم، قرب قرية صرة جنوبي نابلس، بالجريمة البشعة والمروعة التي تسجل في سجلات جرائم الاحتلال التي لا تتوقف بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وقال المتحدث الإعلامي باسم الحركة في الضفة الغربية، طارق عز الدين، إن الجرائم الصهيونية بحق أبناء شعبنا ومقاوميه تثبت كل يوم أن حكومة الاحتلال الإرهابية تعلن الحرب الشاملة على شعبنا وتستخدم كل الطرق البشعة التي تستوجب الرد عليها بكل الطرق والوسائل. وشدد عز الدين على أن حكومة الاحتلال النازية تتحمل مسؤولية جرائمها وستبقى مقاومة الشعب الفلسطيني ثابتة ولن تتراجع مهما كانت التضحيات، مؤكداً أن الاحتلال إلى زوال ولن ينعم بالأمن في فلسطين. دماء شهدائنا لن تذهب هدرًا ونعت حركة حماس شهداء نابلس، فقالت في بيان لها إن «دماء شهدائنا لن تذهب هدرًا، وإن تصاعد جرائم الاحتلال بحق أهلنا وأبناء شعبنا، وتدنيس أقصانا ومقدساتنا، سيقابل بمزيد من الصمود والمقاومة، فشعبنا موحّد خلف مقاومته، وسيضرب العدو الغاصب في كل مناطق أرضنا المحتلة حتى زواله عنها». إرادة المقاومة لن تضعف بدورها، أكدت الجبهة الشعبية أن مجزرة الاحتلال الإرهابية في نابلس لن تضعف إرادة المقاومة، وأن جماهير الشعب الفلسطيني بتشكيلاته المقاومة كافة ستُدفع الاحتلال ثمنَ جرائمه وإعتداءاته العنصرية، التي تحدث أمام مرأى ومسمع العالم أجمع دون أن يتدخل لوقف تلك الجرائم المنافية للقوانين والشرائع الدولية. وقالت الجبهة الشعبية في بيان: «شعبنا سيشقُّ طريقه نحو التحرير والعودة، موجّهةً التحيّةَ لأهلنا الصامدين في الضفة وفي كلّ أرضنا المحتلّة، فيما حيت سواعد المقاومين الأبطال الذين يواصلون تصدّيهم لاعتداءات الاحتلال». وقالت الجبهة الديمقراطية إن «الإرهاب والجرائم الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تقابل إلا بمزيد من العمليات النوعية ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه». وأضاف: «يخطئ الاحتلال إن ظن أن جرائمه ومستوطنيه اليومية سترعب الشعب الفلسطيني أو ستضعف إرادته على الصمود أو ستقضي على مقاومته الباسلة». استشهاد 3 شبان برصاص الاحتلال واستشهد 3 شبان فلسطينيين، إثر اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، صباح اليوم الأحد، غرب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة. وأعلنت وزارة الصحة استشهاد 3 مواطنين فلسطنيين وهم: الشهيد محمد جهاد الشامي، و الشهيد عدي عثمان الشامي، والشهيد محمد رائد الدبيك، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إبراهيم العورتاني الذي كان برفقتهم. وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الشهداء الثلاثة، نفذوا عملية إطلاق نار تجاه قوة عسكرية عند مفرق جيت غرب نابلس.
مشاركة :