نددت الفصائل الفلسطينية بالجرائم الإسرائيلية التي تركبها قوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة وباحات المسجد الأقصى، محذرة من استمرار تلك الجرائم التي تركب بحق المواطنين والمصلين في القدس المحتلة. وأكدت الفصائل، في بيانات منفصلة اليوم الإثنين، أن الاحتلال سيدفع عاجلا أم آجلا ثمن هذه الجرائم التي تركبت بحق المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى، في الوقت الذي يوفر فيه الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين المتطرفين. وقال الناطق باسم حركة حماس في مدينة القدس المحتلة محمد حمادة، إن ما يحدث في المسجد الأقصى من اقتحام للمسجد الأقصى، واقتحام للمصلّى القبلي، والاعتداء على المصلين المعتكفين هناك من قبل جيش الاحتلال، هي حرب دينية يمارسها الاحتلال، وهي دليل على وحشية الاحتلال الصهيوني ونازيته. وأكد المتحدث باسم حماس، أن الاحتلال سيدفع الثمن غاليا جراء تغوله على المسجد الأقصى والمصلين، مقدما التحية للمرابطين الثابتين في ساحات الأقصى أبناء الشعب الفلسطيني من القدس والداخل المحتل والضفة الغربية. وأكدت الجبهة الشعبية أن المقاومة ستبقى قائمة بمختلف الأشكال أمام استمرار جرائم الاحتلال والمستوطنين في مدينة القدس ومحاولات تدنيس باحات المسجد الأقصى، ونؤكد أنّ الساعات القادمة حاسمة ويجب على الاحتلال أن يدفع الثمن. ودعت الجبهة إلى ضرورة تحويل كافة مناطق التماس مع الاحتلال الإسرائيلي إلى ساحات اشتباك مفتوحة دعما وإسنادا للقدس والمسجد الأقصى ولتعزيز صمود المقدسيين. وقالت الجبهة، في بيان صحفي، اليوم الإثنين، إن هذا اليوم يومًا للغضب وتصعيد الانتفاضة إسنادًا ودعمًا للقدس وأهلها، واستمرار الفعاليات الشعبية والوطنية المساندة للقدس في كافة اماكن تواجد الشعب الفلسطيني. ودعت الجبهة إلى ضرورة تحرّك المجتمع الدولي بشكلٍ عاجل لوقف جرائم الحرب الصهيونية وسياسات التطهير العرقي المتواصلة والممنهجة على مدينة القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح. وطالبت الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل ومن يستطيع الوصول من الضفة المحتلة إلى التوافد الشعبي العاجل إلى مدينة القدس وكسر الطوق الذي فرضه الاحتلال على المدينة، لإسناد أهالي مدينة القدس ضد الهجمة الصهيونية المتواصلة على المدينة والمقدسات، ولإفشال محاولات المستوطنين اقتحام باحات المسجد اليوم. ووصف القيادي بالجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة تصريحات عضو الكنيست الإسرائيلي “سيمحا روتمان” لاقتحام المسجد الأقصى مع أعضاء من منظمات “جبل الهكيل” بالعنصرية والفاشية. وأكد أبو ظريفة، في تصريح صحفي، أن جماهير الشعب الفلسطيني والمنتفضين والمرابطين في باحات الاقصى، لن يسمحوا لهذه العصابات الصهيونية بتحقيق أهدافها وأن تحقق ما تريد من مخططات استيطانية وعنصرية تستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة. ودعا أبو طريفة كل القوى والجماهير الفلسطينية إلى تحويل هذا اليوم إلى يوم غضب في وجه الاحتلال والمستوطنين. ونددت حركة الجهاد الاسلامي بالجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الاقصى واستهداف المصلين والمرابطين فيه، مؤكدة أن الإحتلال يرتكب مجزرة في الأقصى. وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان ، إن تدنيس المسجد الأقصى وإصابة المئات من المرابطين جريمة لها ثمنها، مؤكداً أن قوات الاحتلال قررت إدخال المستوطنين إلى الأقصى وباحاته على دماء الصائمين المصلين في الأقصى المبارك
مشاركة :